ميدار.نت - بكين

أنتجت شركة صينية فيلماً جديداً، لم تعتمد فيه على المواهب الفنية وخبراء الأداء كما هو معتاد، وإنما استعانت بفرق عمل متخصصة بالذكاء الاصطناعي من كندا، وبريطانيا، وبولندا، والولايات المتحدة.

وكانت النتيجة فيلماً حمل اسم  Next Stop Paris، الفيلم سيتم عرضه خلال الأشهر المقبلة عبر قناة بث المحتوى المجانية  TCLtv+، والتي يتم عرضها على أجهزة تلفاز الشركة الصينية.

وكما يبدو من عنوانه فأحداثه تجري بالكامل في العاصمة الفرنسية، ولكن معالمها ظهرت بشكل غير واضح، إذ يبدو برج إيفل نفسه، وكأنه غير متناسق.

واستخدمت فرق العمل، منصات عديدة للذكاء الاصطناعي، وأشهرها Runway ML لإنشاء مقاطع الفيديو المصورة من الأوامر النصية، إلى جانب Midjourney الشهيرة في مجال تصميم الصور الثابتة، باستخدام النصوص.

واللافت أن تفاصيل المقطع الترويجي كشفت عن بعض الغرابة في تصميمات المشاهد، فأبطال الفيلم، المنتظر طرحه هذا العام، تظهر وجوههم متغيرة من مشهد إلى آخر، وكأنهم أشخاص مختلفين.

وقال كريس ريجينا، مدير المحتوى بشركة TCL، إن فريق الشركة في بولندا يعمل حالياً على تطوير دقة وثبات ملامح الشخصيات في الفيلم، موضحاً أن جودة الفيلم النهائي ستختلف عما عُرض في الإعلان الترويجي.

وبالنسبة لتغير الوجوه ذكر ريجينا، أن "تغير ملامح الوجوه من مشهد إلى آخر يعتبر أمر شائع عند استخدام منصات الذكاء الاصطناعي، وبالتالي فإن الشركة ستحاول الوصول لأفضل نتيجة ممكنة".

وصرح "ريجينا" بأن البشر لعبوا دوراً كبيراً في الفيلم، فالأداء الصوتي وسيناريو الفيلم كانوا نتاج مجهود كُتّاب وممثلين، وبالتأكيد فريق المؤثرات البصرية والمصممين من البشر، وأشار إلى أن الشركة اعتمدت على ممثلين، لالتقاط الأداء الحركي لشخصيات الفيلم، لتظهر بواقعية أكبر.

بداية

وأوضح مدير المحتوى بالشركة الصينية، أن الفيلم الجديد هو مجرد بداية لعصر جديد من الإنتاج الفني الذي تتضافر فيه جهود البشر مع التكنولوجيا، مؤكداً أن الإعلان الترويجي تم نشره حالياً، كتدشين لقطاع إنتاج المحتوى داخل TCLtv+ Studios.

وأكدت الشركة أن قطاعها الجديد لإنتاج المحتوى يستهدف التعاون مع صناع السينما العالمية، وخاصة هوليوود، لتقديم أعمال سينمائية باستخدام التقنيات الحديثة.