بالفيديو.. بحيرة البجع تسحر "أوبرا دبي" في افتتاح موسمها الجديد

Cover

ميدار.نت - دبي

افتتحت فرقة الباليه المجرية الوطنية موسم أوبرا دبي بعرض ساحر لرائعة المؤلف الموسيقي بيوتر تشايكوفسكي "بحيرة البجع"

واستضافت دبي أوبرا أحدث عروض موسم 2023-2024 التي قدمتها فرقة الباليه المجرية بأداء استثنائي.

وقدّمت الفرقة المجرية عرضها المميز لباليه "بحيرة البجع"، الذي صممه الراحل رودي فان دانتزيج، أحد أهم مبدعي الرقصات في القرن العشرين.

وتم تقديم العرض بقيادة المايسترو غابور هونتفاري.

وبدأ العرض بمشهد في سينوغرافيا تمتاز بجمال القصور، حيث وصل الأمير سيغفريد إلى حفل عيد ميلاده الواحد والعشرون في باحة القصر.

وتنافست الفتيات خلال الحفل، لجذب انتباه الأمير ومحاولة كسب وده، وفي نهاية الحفل، قدمت أمه له قوساً وأخبرته أنه وصل إلى سن الزواج.

ووجد الأمير نفسه بعد الحفل وحيداً قرب البحيرة، حيث تجولت البجع بسحرهن على سطحها.

لكن نظر الأمير وقع على بجعة تاجها، وعندما غربت الشمس، تحولت تلك البجعة إلى فتاة جميلة.

وأطلقت على نفسها اسم "أوديت" وأخبرت الأمير بأنها ملكة البجع وأنه يمكن لرجل نقي القلب إنقاذها من لعنة الساحر الشرير.

وتصاعدت الأحداث من خلال مشاهد راقصة رائعة، حيث حاول الساحر الشرير الفصل بين الأمير وأوديت بإجبار جميع بجعات البحيرة على الرقص.

وقدّمت الراقصات عروضاً متنوعة في إطار سينوغرافي طبيعي مذهل.

 

الفصل الثاني

وظهر الأمير في الفصل الثاني، في احتفال رسمي محاطاً بالأميرات الجميلات.

ولم يستطع الأمير نسيان أوديت، وطلبت والدته منه اختيار عروس، ولكنه لم يستطع.

ثم وصل فون روثبارت مع ابنته أوديل، التي ظهرت على أنها أوديت بتعويذة ساحرة.

وأصيب الأمير بجمال أوديل ورقص معها دون أن يعلم أن الحقيقية أوديت تراقب من النافذة.

وعندما اعترف الأمير بحبه لأوديل كأنها أوديت الحقيقية، هربت أوديل وكشف روثبارت الحقيقة للأمير وهذا دفع الأمير للبحث عن أوديت.

 

المشاهد الأخيرة

في الفصل الأخير، عادت أوديت إلى البحيرة وانضمت إلى صديقاتها.

وعندما وصل الأمير، وجد أوديت حزينة، ولكنها هربت بسبب خدعة روثبارت.

وبينما كان الأمير يحاول إجبارها على الزواج منه، قرر الأمير أن يموت معها في البحيرة، وهكذا انتهت القصة برحيلهما إلى السماء فوق بحيرة البجع.

وتُشير القصة إلى أهمية تعديلات على هذا العرض، الذي استقبل بانتقادات عند عرضه الأول ولكن اكتسب شهرة واسعة بعد التعديل عليه عام 1895.

وهي من بين روائع بيوتر إليتش تشايكوفسكي الموسيقية، مثل "الجمال النائم" و"كسارة البندق" و"الأميرة النائمة"

واكتسب العرض شهرة واسعة وانتشر على مسارح العالم، وتم استخدام مقاطع منه في مجالات أخرى بالإضافة إلى المسرح، مثل السينما والفنون التشكيلية.

وعلى سبيل المثال: في بداية فيلم "دراكولا" تم استخدام مقطوعة من أداء بحيرة البجع.

وتم عرض مشهد راقص طويل من العرض في فيلم "كنت مغامراً".

أما في مجال الفنون التشكيلية، قامت الفنانة الفرنسية كارولتا إدواردز برسم لوحة تصور بحيرة البجع عام 1944.

وتميز هذا العرض بالأداء المذهل والموسيقى الرائعة التي أضفت جوّاً ساحراً على الأعمال الفنية التي اقتبست أجزاء منه.

وبهذه الطريقة، تأثرت العديد من مجالات الفن والثقافة بجمالية هذا العرض الرائع واستمرت في إلهام الفنانين والمبدعين عبر العقود.