باحثة: الأطفال يقدمون استجابات تستعصي على الذكاء الاصطناعي

ميدار.نت - كاليفورنيا
ذكاء اصطناعي
02 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - كاليفورنيا

نفذ باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية اختباراً لمقارنة الإبداع بين الذكاء الاصطناعي ونظيره البشري، لكن النتيجة جاءت صادمة، وكشفت عن انقسام واضح في براعة الابتكار بينهما.

وأوضحت المؤلفة الرئيسية يونيس يو، أنه "حتى الأطفال الصغار يمكنهم تقديم استجابات ذكية تستعصي على نماذج تعلم اللغة".

حيث أظهر كل من الأطفال والبالغين ميلًا إلى الابتكار، فكانوا يختارون باستمرار الأشياء ذات الصلة وظيفيًا وإن كانت مختلفة ظاهريًا للتغلب على التحديات ولم يُظهر هذا مهارتهم في التعرف على الارتباطات التقليدية فحسب، بل أظهر أيضًا ميلهم إلى الابتكار.

وعلى العكس من ذلك، تعثرت نماذج الذكاء الاصطناعي، فعند تكليف أنظمتها باختيار كائنات لتطبيقات جديدة، لجأت إلى الارتباطات التقليدية في كثير من الأحيان، كما افتقرت إلى القدرة البديهية على تمييز الحلول غير التقليدية ولكنها مناسبة وظيفيًا - وهي السمة المميزة المثالية للإدراك البشري.

تؤكد هذه النتائج على الهوة بين براعة الذكاء الاصطناعي في تكرار الأنماط المعروفة ومساعيه الناشئة في مجال الابتكار، فهو يعمل كقناة لنشر المعرفة الموجودة، ويتصارع مع السمة البشرية المتمثلة في صياغة مسارات جديدة وتصور تطبيقات مجهولة.

وحسب تعبير يو، "يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينشر الحكمة التقليدية ولكنه لا يتمكن من توسيعها أو إنشائها أو تغييرها أو تحسينها - وهو نطاق اختصاص العقل البشري الشاب". وبالتالي، في حين يقف الذكاء الاصطناعي كأداة هائلة في نقل المعرفة الحالية، فإنّ رحلته نحو محاكاة النطاق الكامل للملكات المعرفية البشرية، وخاصة في مجال الإبداع، تظل ملحمة مستمرة.

 

مكونات الدراسة

وشملت الدراسة عنصران: مرحلة "التقليد" ومرحلة "الابتكار"، وفي المرحلة الأولى كُلف المشاركون بتمييز الأشياء التكميلية لأداة معينة، والاستفادة من فهمهم لارتباطات الأشياء التقليدية، سلط هذا الجزء الضوء على قوة الذكاء الاصطناعي في التعرف على الأنماط القائمة وتكرارها، وهو مجال لا يمكن إنكار براعته فيه، وذلك بسبب مهارته في تحديد الارتباط من خلال التدريب المكثف على البيانات.

أما في مرحلة "الابتكار"، فواجه المشاركون تحديًا بسيناريوهات حل المشكلات التي تتطلب استخدامات غير تقليدية للأشياء، وهنا، تم تزويد المشاركين بأشياء بديلة، بما في ذلك كائن يمتلك خصائص وظيفية كامنة على الرغم من الاختلافات السطحية.

يذكر أن الدراسة غطت طيفًا ديموغرافيًا متنوعًا يشمل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 7 سنوات جنبًا إلى جنب مع البالغين، ووضعت جنبًا إلى جنب بين القدرات المعرفية البشرية والعديد من نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة، بما في ذلك OpenAI's GPT-4، من بين نماذج أخرى.

&nb