ميدار.نت - الرباط

تواجه المغرب تحديات خطيرة مستمرة مع دخوله السنة السادسة على التوالي من الجفاف، حيث شهدت الأشهر الأخيرة انخفاضاً بنسبة 67% في هطول الأمطار، وفقاً لوزير التجهيز والمياه المغربي نزار بركة.

وأكد الوزير في مؤتمر صحفي، أن هذا التحدي يعتبر فريداً في تاريخ البلاد.

وأشار بركة إلى أن الزراعة، التي تعتبر قطاعاً حيويّاً في المغرب، تتعرض للخطر نتيجة لتلك الظروف، حيث يشكل القطاع ثلث السكان في سن العمل ويسهم بنسبة 14% من صادرات البلاد.

تأثير درجات الحرارة

وتعززت المشكلة بارتفاع درجات الحرارة والزيادة في تبخر المياه من السدود، مما أدى إلى تفاقم الإجهاد المائي في البلاد.

وفي ظل هذا الوضع الحرج، أعلنت وزارة الزراعة عن توقعاتها بارتفاع متوسط درجات الحرارة بنسبة 1.3 درجة مئوية بحلول عام 2050.

ويتطلب الوضع إجراءات فورية، حيث أكد بركة أن خزانات المياه في البلاد ممتلئة حالياً بنسبة 23.5% فقط، مقارنة بنسبة 31% في نفس الوقت من العام الماضي.

وتعتمد السلطات المغربية في ضوء هذا الوضع على مشاريع تحلية مياه البحر، مثل المشروع الضخم الذي سينطلق في الدار البيضاء قريباً.

وتطمح الحكومة إلى بناء سبع محطات لتحلية المياه بطاقة إجمالية تصل إلى 143 مليون متر مكعب سنويًا بحلول نهاية عام 2027.

وتنتظر السلطات بفارغ الصبر فصل الشتاء القادم، الذي يُعتبر التحديث الأخير للمياه، وإذا لم تحدث تحسنات، قد تضطر بعض المناطق إلى قطع إمدادات المياه في الليل، وهو إجراء غير مسبوق يبرز خطورة الوضع الحالي في المغرب.