Cover

ميدار.نت - الرباط

تستعد المملكة المغربية لخطوة جريئة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب، وذلك في إطار استراتيجيتها الطموحة المعروفة باسم "الجيل الأخضر".

وتهدف هذه الخطة إلى تقليل الاعتماد على واردات الحبوب من الخارج وضمان السيادة الغذائية في ظل تحديات جفافية تؤثر على محاصيل الحبوب.

 

جهود كبيرة

وأشار محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، فيما يتعلق بهذا الأمر، إلى أن الاكتفاء الذاتي في الحبوب ليس أمراً سهلاً، ولكن جهود المملكة في إطار استراتيجية الجيل الأخضر ستساهم في تلبية جزء كبير من احتياجاتها.

ويعمل المغرب على توسيع مساحات الأراضي الزراعية المخصصة لزراعة الحبوب باستخدام تقنيات الري التكميلي المتقدمة، وذلك لتحقيق هذا الهدف.

ويُعتبر برنامج "الجيل الأخضر" أحد أبرز المبادرات التي تستهدف تعزيز إنتاجية مزارعي الحبوب من خلال تثمين المنتجات وزيادة الإنتاج.

 

تفعيل آليات دعم جديدة

وستقوم الحكومة المغربية بتفعيل آليات الدعم للمدخلات الزراعية، مثل أسمدة الآزوت المستوردة التي شهدت ارتفاعًا في أسعارها منذ عام 2021.

وسيصل هذا الدعم إلى نسبة تصل إلى 50%، مما يشجع المزارعين على زيادة إنتاجهم وتحسين جودة الحبوب.

وسيتم بالإضافة إلى ذلك، تعزيز استخدام تقنيات الري بالتنقيط والري التكميلي، مما سيسهم في زيادة مساحة الأراضي الزراعية المخصصة لزراعة الحبوب.

ويأتي هذا القرار الجريء في إطار استراتيجية الجيل الأخضر وسيكون له تأثير إيجابي على جودة الحبوب المنتجة محلياً.

وتتجه المملكة المغربية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب من خلال استراتيجية محكمة تعتمد على تنويع الإجراءات ودعم المزارعين، مما سيعزز الاستقلالية الغذائية ويحقق الاستدامة في هذا القطاع الحيوي.