المغرب المنكوبة تخسر هذه المواقع الأثرية والأضرار لم تنته بعد

ميدار.نت - مراكش
مراكش
المغرب
09 سبتمبر 2023
Cover

ميدار.نت - مراكش

تعيش المغرب أزمة زلزال صادمة خلفت المئات من الضحايا والجرحى، بالإضافة لتهدم الأبنية والمنشآت وعلى رأسها الأثرية التي تميز مدينة مراكش العريقة.

ووقع الزلزال في إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش التاريخية التي تحوي بعض أشهر آثار البلاد وأقدمها، كان بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر.

ومن أبرز المواقع الأثرية التي لحق بها الضرر مسجد الكتبية، ويعود البناء الأول له إلى المهندس الأندلسي يعيش المالقي، بتكليف من الخليفة الموحدي عبد المومن بن علي الكومي عام 1147 ميلادية.

وبحسب وسائل إعلام مغربية، تعرض المسجد لأضرار، لكن لم يتضح حجمها على الفور، وتُعرف مئذنته التي يبلغ ارتفاعها 69 مترا (226 قدما) باسم "سقف مراكش".

 

مسجد آخر

وعلى بعد 100 كيلومتر من مراكش، على الطريق المؤدي إلى أسني، بعد عبور واد ضيق شديد الانحدار، كان يوجد مسجد أثري، اسمه تينمل، تحوّل اليوم إلى ركام نتيجة الزلزال.

ويعد المسجد بمثابة جوهرة معمارية حقيقية، يعود تاريخ بنائه إلى القرن الثاني عشر، وبحسب وزير الشباب والثقافة والاتصال، محمد المهدي بنسعيد، فإن عمارة مسجد تينمل ألهمت مسجد القتبية في مراكش وبرج الخيرالدا في إشبيلية.

ويحتل الموقع، الذي خضع للترميم عام 1997، مكانة عالية في تاريخ المغرب، وفقا للموقع الرسمي لمكتب السياحة في مراكش.

 ومن المواقع المتضرر أيضاً  الأسوار الحمراء الشهيرة، المحيطة بالمدينة القديمة في مراكش، المدرجة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

    كما لحقت أضرار في حي "المْلاّح"، وهو أحد الأحياء العتيقة لمدينة مراكش، وصومعة مسجد خربوش بساحة جامع الفنا.

 

سبب الانهيارات

وفسر أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، سبب الأضرار التي قد تلحق بهذه المباني، أن  المغرب ليس من الدول الواقعة على حزام الزلازل؛ وبالتالي المباني فيه ليست مصممة لمقاومة هذا النوع من الزلازل العنيفة.

وتابع بأنه توجد صعوبة في الوصول السريع لفرق الإنقاذ إلى هذه الآثار؛ لأنها تقع في حارات ضيقة، يوجد بها المهن التراثية، ومنها ما يوجد في أعالي الجبال، وبعض الطرق المؤدية إليها مدمرة نتيجة التشقق أو يوجد صخور وأشجار عليها.

    هذه المناطق بدائية ومبانيها ضعيفة للغاية، تتأثر بسهولة بزلزال قوي تخطى 7 درجات على مقياس ريختر؛ ولذا، فرغم وجود صيانة دورية لها، إلا أنها لا تحول دون بتأثرها بالزلازل.

&nb