القمر يدخل حقبة جيولوجية جديدة بسبب تلويث البشر

ميدار.نت – كانساس
الفضاء
القمر
الغبار القمري
16 يناير 2024
Cover

ميدار.نت – كانساس

"منذ هبوط المركبة الفضائية "لونا 2"، تحطمت أكثر من 100 مركبة أخرى وتسبب البشر في اضطرابات سطحية في 58 موقعا على الأقل على سطح القمر"، هذا ما كشفت عنه دراسة لجوستين هولكومب.

وقال هولكومب الباحث في هيئة المسح الجيولوجي بجامعة كانساس، إن القمر دخل في حقبة جيولوجية جديدة، تسمى "الأنثروبوسين القمري"، أي عصر الاستكشافات البشرية وتأثيرها على بيئة القمر.

ويشير العلماء إلى الحقبة الجيولوجية الجديدة للقمر بمصطلح "الأنثروبوسين القمري"، وهو مفهوم يشير إلى أن التأثير البشري على القمر أصبح مهمًا للغاية لدرجة أنه بدأ في ترك بصمة دائمة عليه، على غرار الطريقة التي تغير بها الأنشطة البشرية النظم البيئية للأرض.

 يتعلق المفهوم بالتأثير على سطح القمر من خلال الاستكشاف واستغلال الموارد والأنشطة الأخرى ويبدد المفهوم.

وبدأ عصر الأنثروبوسين القمري وسط اهتمام متزايد من وكالات الفضاء والشركات التجارية بالعودة إلى القمر، أو الهبوط عليه لأول مرة.

 

بداية التأثير

ومنذ هبوط المركبة الفضائية غير المأهولة التابعة للاتحاد السوفييتي "لونا 2"، في 13 سبتمبر 1959، وإحداث أول حفرة من صنع الإنسان حينها، ولاحقاً هبوط رحلات جديدة، دخل القمر عصره الجديد.

وترك البشر بعد تمكنهم من الوصول إلى القمر المعدات وأجزاء المركبات الفضائية، والأعلام، والصور الفوتوغرافية، وحتى كرات الغولف، وأكياس الفضلات البشرية والنصوص الدينية، وفقا للدراسة.

وقال هولكومب: "الفكرة تشبه إلى حد كبير مناقشة الأنثروبوسين على الأرض، أي استكشاف مدى التأثير البشري على كوكبنا".

وقال هولكومب: "هناك إجماع على أن الأنثروبوسين على الأرض بدأ في مرحلة ما في الماضي، سواء قبل مئات الآلاف من السنين أو في الخمسينيات من القرن الماضي، وبالمثل، على القمر، نعتقد أن الأنثروبوسين القمري قد بدأ بالفعل، ونريد منع حدوث أضرار جسيمة".

وحذر العلماء من أن بيئة القمر، التي شكلها البشر بالفعل خلال بداية الأنثروبوسين القمري، سوف تتغير بشكل جذري مع زيادة الاستكشافات، وقال هولكومب، إن العلماء يعملون على منع الأضرار الجسيمة التي قد يسببها الأنثروبوسين للقمر.

وأضاف: "في سياق سباق الفضاء الجديد، سيكون المشهد القمري خلال 50 عامًا مختلفًا تمامًا". وشدد العالم على أن "عدة دول ستكون موجودة على القمر، الأمر الذي سيؤدي إلى مشاكل عديدة".

ودعا هولكومب إلى بدء مناقشة حول تأثير البشرية على سطح القمر "قبل فوات الأوان".