ميدار.نت - لندن

الأول من سبتمبر المقبل سيكون موعداً لشلل حركة القطارات البريطانية، بعدما قرر السائقون الإضراب في هذا التوقيت.

وأعلنت الجمعية التشاركية لمهندسي القاطرات ورجال الإطفاء (أسليف) في بريطانيا، أن سبب الاضراب يرجع للتوترات المستمرة منذ أشهر بشأن الأجور وسط مخاوف من أن تؤثر على الركاب في أنحاء البلاد.

وكشفت النقابة أن عدد المشاركين في هذا الحراك سيضم 13 ألف سائق، ومن المتوقع أن يؤثر على 16 من الشركات المشغلة للقطارات.

وبرر الأمين العام للنقابة، ميك ويلان هذا الاضراب بالقول: "لا نريد الإقدام على هذا التحرك لكن الشركات المشغلة للقطارات والحكومة التي تقف وراءهم اضطرونا إلى هذا الوضع لأنهم يرفضون الجلوس معنا للتفاوض".

حراك سابق

في بداية أغسطس الحالي، شهدت معظم المدن في إنجلترا اضطراباً في حركة القطارات، بسبب تجدد الإضرابات العمالية ليوم واحد في قطاع السكك الحديدية احتجاجاً على قلة الأجور.

وقال أحد العمال المضربين عن العمل: "كان التضخم على مدار الأشهر القليلة الماضية متفشياً تماماً، ويعاني الكثير من أبناء الطبقة العاملة".

وأعلن يومها الأعضاء المنتمون إلى اتحاد السكك الحديد والبحرية والنقل «آر إم تي»، ويعملون لمصلحة شركات تشغيل القطارات التوقف عن العمل لمدة يوم واحد.

وتفاقم نزاع الاتحاد مع 14 شركة تعمل في مجال تشغيل القطارات حول الرواتب وظروف العمل، مثل العمل الإضافي، بسبب الخطط الرامية إلى إغلاق معظم مكاتب التذاكر في جميع أنحاء المملكة المتحدة.

وبالتوازي مع هذا الحراك، أعلن عمال قطاعات أخرى، من بينهم الأطباء وسائقو قطارات الأنفاق، نيتهم تنفيذ مزيد من الإضرابات في أغسطس الجاري، بعد رفض الزيادة التي عرضها رئيس الوزراء ريشي سوناك.

وتعتبر الحكومة أن زيادة الأجور التي عرضتها كافية، وأن رفع الأجور بنسبة أكبر يزيد خطر ارتفاع نسبة التضخم.

وتعاني البلاد من أوضاع اقتصادية مضطربة، بسبب أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة، بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي ثم جائحة كورونا وتداعيات الأزمة الجارية في أوكرانيا، وما أدى إلى ارتفاع في معدلات التضخم. 

كما أضرب العاملين في السكك الحديدة بالفعل 11 يوما حتى الآن منذ بداية الخلاف الذي بدأ في يونيو الماضي.

وعلقت النقابة الشهر الماضي تحركا منفصلا لإضراب العاملين في شبكة قطارات أنفاق لندن قائلين إن تقدماً أُحرز في المفاوضات مع أصحاب العمل.