ميدار.نت - بيكين

لطالما سمعنا عبارة "بسرعة الصاروخ"، للإشارة على القيام بأمر بسرعة خارقة تفوق السرعات البشرية الاعتيادية، وخاصة عند توصيل الأشياء، ومن هذا المنطلق قررت شركة صينية تحقيق الحلم البشرية والقيام بمشروع سيختصر المسافات كثيراً.

الشركة هي سبيس إيبوك، وهي متخصصة بتصنيع الصواريخ، وتعمل حالياً على تطوير صاروخ يمكنه حمل ما يصل إلى عشرة أطنان من البضائع في حاوية سعتها 120 مترا مكعباً، وقد تصل بحمولتها إلى أماكن في العالم في ساعة واحدة.

وتتطلع الشركة الصينية، إلى استخدام صاروخها (يوانشينغ-1) الذي أكمل، العام الماضي، اختبارات مصممة لقياس الاحتراق في المحرك واستعادته من مناطق فوق البحر.

وستجري الشركة اختبارات استخدام الصواريخ في خدمات التوصيل في المستقبل القريب، لكنها أشارت إلى أن تحقيق أهدافها لن يكون سهلا على المدى القصير، إذ أن المشروع في مراحل تجريبية مبكرة.

وللحصول على العملاء الراغبين بالحصول على الطلبيات السريعة، كان لابد لشركة الصواريخ من التعاقد مع شركة خبيرة بالتسويق الإلكتروني، ووجدت ضالتها مع منصة تاوباو للتسوق عبر الإنترنت التابعة لشركة علي بابا.

ودعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى توسيع القطاعات الاستراتيجية بما في ذلك قطاع الفضاء التجاري الذي يعتبر أساسيا لبناء مجموعات من الأقمار الصناعية للاتصالات والاستشعار عن بعد والملاحة.

وحصلت سبيس إيبوك على 200 مليون يوان (27.70 مليون دولار أمريكي) في جولة تمويل ثالثة في نوفمبر.

اهتمام أوروبي

وفي نوفمبر الفائت، قرّرت الدول الـ22 الأعضاء في وكالة الفضاء الأوروبّيّة اتّخاذ الخطوة الأولى نحو رحلة مأهولة من خلال إظهار رغبتها في تطوير مركبة شحن فضائيّة بحلول 2028، تكون قادرة على نقل البضائع في مرحلة أولى في المدار والعودة إلى الأرض ربّما مع روّاد فضاء.

ووعد إيمانويل ماكرون بأنّ "وكالة الفضاء الأوروبّيّة ستدعم هذا النهج وفرنسا 2030 أيضًا"، مؤكّدًا أنّ "السباق إلى الفضاء سيحدّد التقدّم الصناعيّ المستقبليّ".

وأضاف أنّ دعم تطوير مركبة شحن فضائيّة "سيكون أحد المحاور الرئيسيّة لفرنسا 2030 في مجال الفضاء في السنوات المقبلة؛ لأنّه لا يمكننا أن نرضى بعالم تكون فيه جميع شركات الغد أميركيّة أو صينيّة في هذا المجال".

&nb