ميدار.نت - بكين

من بارجة عائمة قبالة ساحل يانغجيانغ في مقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين، انطلق اليوم السبت، الصاروخ جيه لونغ-3، المعروف باسم سمارت دراجون-3، مزوداً بحمولات لكن بتكلفة تنافسية، تبلغ أقل من 10 آلاف دولار للكيلوجرام.

وأوصل هذا الصاروخ الصغير الحجم، تسعة أقمار صناعية إلى المدار، في استعداد لعام آخر حافل بإطلاق المهام التجارية الصينية.

وتعتبر هذه العملية هي المهمة الثالثة للصاروخ الذي طورته شركة تشاينا روكيت، وهي فرع تجاري تابع لشركة حكومية متخصصة في صناعة مركبات الإطلاق، منذ عام 2022.

ويمكن لصاروخ جيه لونغ-3 أن ينقل حمولة يصل وزنها إلى 1500 كيلوجرام إلى مدار متزامن مع الشمس على ارتفاع 500 كيلومتر.

وذكرت شركة تشاينا روكيت في وقت سابق، أن الصاروخ قادر على حمل أكثر من 20 قمرا صناعيا بتكلفة إطلاق تقل عن 10 آلاف دولار للكيلوجرام، وهو سعر تنافسي على المستوى العالمي للصواريخ صغيرة الحجم.

الفضاء التجاري الصيني

ودعا الرئيس شي جين بينغ إلى توسيع الصناعات الاستراتيجية، ومنها قطاع الفضاء التجاري الذي يعتبر أساسيا في إنشاء مجموعات من الأقمار الصناعية التي تستخدم في الاتصالات والاستشعار عن بُعد والملاحة.

ولإنشاء شبكات الأقمار الصناعية التجارية، تطور الصين صواريخ متنوعة تستوعب حمولات مختلفة الأحجام وتخفض تكاليف الإطلاق وتزيد عدد مواقع الإطلاق مثل بناء المزيد من الموانئ الفضائية واستخدام سفن إطلاق بحرية.

أصغر رواد

ويوم الخميس الفائت، أرسلت الصين أصغر طاقم من رواد الفضاء سناً على الإطلاق في مهمة مأهولة أخرى إلى الفضاء، على متن صاروخ من طراز «لونغ مارش»، ومن المقرر أن ترسو على محطة الفضاء الصينية (القصر السماوي).

وانطلقت مركبة الفضاء «شنتشو - 17» أو (السفينة السحرية 17) في الموعد المحدد من مركز جيوتشيوان الفضائي في صحراء غوبي بشمال غربي الصين.

وقال لين شي تشيانغ، نائب مدير وكالة الفضاء المأهول الصينية، قبل عملية الإطلاق، إن المناورة ستستغرق نحو ست ساعات ونصف الساعة.

ومن المتوقع أن يمضي الرجال الثلاثة نحو نصف عام في الفضاء. وتعد هذه هي مهمة الفضاء المأهولة الثانية عشرة للصين.