الصحة المصرية تحذر من "حقنة هتلر"

ميدار.نت - القاهرة
صحة
مصر
كورونا
12 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - القاهرة

انتشرت بين المصريين في الفترة الأخيرة ظاهرة "حقنة هتلر"، لعلاج أعراض البرد، والتي يعتقد الكثيرون أنها "حل سريع" لمن يعاني أعراض الإنفلونزا.

الحقنة هي مزيج من المضاد الحيوي والكورتيزون ومسكنات الألم لعلاج نزلات البرد، لهذا حذرت منها وزارة الصحة المصرية.

وأكدت أنها لا تُعالج المرض، بل قد تُسبب آثارًا جانبية خطيرة، وناشدت الوزارة المواطنين والصيدليات بعدم صرفها.

 

غير مسجلة

ورغم انتشارها في الصيدليات، إلا أنها ليست منتجًا طبيًّا مُسجلًا رسميًّا، لذلك ليس لها أي أساس علمي، وفق تقدير الأطباء.

وهي تنتشر في القرى النائية والأماكن الشعبية، إذ يعمل في الصيدليات أشخاص ليسوا صيادلة، ولا يستطيعون التشخيص الصحيح، فيعطون المريض حقنة هتلر كأنها "حل سحري"، ولكنها على المدى الطويل تُشكّل خطرًا كبيرًا على حياة المواطن الذي لا يفهم تركيبة هذه الحقنة.

ومن جانبه، أوضح مستشار رئيس الجمهورية المصري لشؤون الصحة والوقاية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، أن حقنة هتلر، هي علاج عشوائي وغير علمي، له آثار سلبية على حياة المواطنين.

وتابع تاج الدين: "نزلات البرد مرض فيروسي لا يتطلب علاجًا بالمضادات الحيوية، التي تُشكّل جزءًا من هذه الحقنة".

وحسب تاج الدين، يمكن أن يؤدي استخدام المضادات الحيوية دون وصفة طبية إلى مقاومة هذه الأدوية، ما يجعلها أقل فعالية في علاج الأمراض الخطيرة.

وأضاف، أن "حقن نزلات البرد أو الإنفلونزا، سواء كانت مُسكنة أو خليطًا من المسكنات والمضادات الحيوية وأدوية أخرى، لها مضاعفات خطيرة قد تصل إلى الحساسية الخطيرة أو توقف الكلى، وتؤثر في أعضاء أخرى بالجسم".

وحذّر المرضى الذين يعانون نزلات البرد من تناول هذه الحقنة دون استشارة الطبيب، لأنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصةً إذا كان المريض يعاني مشكلات مرضية مزمنة، كالضغط والسكر والأورام وغيرها، لافتًا إلى أن "تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل سيحد من التناول العشوائي للأدوية".

وبشأن الوضع الوبائي لفيروس كورونا، وصفه تاج الدين بـ"المطمئن"، على أساس أن "الحالات المصابة قليلة وتُعالج في المنزل، ولا توجد وفيات أو مضاعفات خطيرة تؤدي إلى الوفاة".

ومن جانبه، شرح رئيس أقسام الباطنة العامة والمناعة السابق في جامعة عين شمس، الدكتور أشرف عقبة، أن "التهابات الجهاز التنفسي العلوي في معظم الحالات تكون بسبب نوع من أنواع الفيروسات، وليس البكتيريا، لذا، فإن استخدام المضادات الحيوية في هذه الحالات غير فعّال، ويُسبب آثارًا جانبية خطيرة، مثل الحساسية التي تؤدي إلى الوفاة".

وأوضح عقبة، أن "المسكنات الموجودة في حقن البرد قد تُسبب حساسية شديدة، ومشكلات في الكلى والكبد والأوعية الدموية"، مشيرًا إلى أن "الكورتيزون الموجود فيها يقلل من المناعة، ويرفع ضغط الدم والسكر، ويُسبب قرحة في المعدة".