الشركات الأمريكية تخسر 1.9 تريليون دولار بسبب الموظفين

Cover

ميدار.نت - واشنطن

خسرت الشركات الأميركية العام الفائت، ما يقدر بنحو 1.9 تريليون دولار من الإنتاجية الضائعة، والسبب ليس الركود الاقتصادي أو التغيرات المناخية وإنما الموظفين الساخطين.

وأدى الاضطراب الذي حدث في السنوات القليلة الماضية إلى انخفاض الرضا في مكان العمل، حيث قال المزيد من الموظفين إنهم لا يعرفون بوضوح ما هو المتوقع منهم، وهو أحد الأعراض مما يقلل من مساهمتهم.

ووردت هذه المعلومات وهذا الرقم الضخم، في بحث أجرته مؤسسة "غالوب" عن شعور المزيد من الأميركيين بالانفصال عن أصحاب العمل في أعقاب الوباء.

وقدم البحث صورة قاتمة للقوى العاملة في أميركا، إذ قال ثلث المشاركين فقط إنهم منخرطون في وظائفهم، في حين أن نصفهم يبذلون الحد الأدنى من الجهد - وهو ما يسمى "الاستقالة الهادئة".

وحسبت غالوب تكلفة انخفاض الإنتاجية من خلال تقدير تأثير القيمة بالدولار الناتج عن عدم مساهمة الموظف في العمل ثم استقراء ذلك بالنسبة لإجمالي العاملين في الشركات، فاكتشفت أن إجمالي الأضرار التي لحقت بالاقتصاد العالمي تقدر بنحو 8.8 تريليون دولار.

 

زيادة عدم الرضا

ولاحظت الشركة، أن مقياسها من استطلاعات يرتفع بشكل مطرد على مدى عقد من الزمن، لكنه بلغ ذروته في عام 2020.

وأوضحت الشركة الباحثة، أن المخاطر كبيرة بالنسبة للشركات لأن القوى العاملة المشاركة تزيد الإنتاجية وهذا يساعد على زيادة المبيعات والأرباح، وبرأيها يزيد التواصل بشكل أفضل مع الموظفين من معدل الاحتفاظ بالعاملين.

من جانبه، قال كبير العلماء في ممارسات مكان العمل في مؤسسة غالوب، جيم هارتر، إن وجود موظفين متحمسين يرتبط "بالكثير من النتائج المختلفة التي تهم المؤسسات".

وأوضح هارتر، أن إشراك العمال يتجاوز "القيام بأشياء لطيفة للناس"، لأن الموظفين يحتاجون أن "يشعروا بأن ما يفعلونه في العمل يرتبط بشيء أكبر منهم".

واقترح هارتر إجراء عمليات تسجيل أسبوعية فردية وتوجيهات حول كيفية العمل مع زملائهم في العمل. عندما يتم إخبار الموظفين بكيفية التعاون مع بعضهم البعض، ارتفع وضوح الأداء إلى حوالي 80% من أقل من 50%.

وقال هارتر: "من المؤكد أن هناك توقعاً بين القوى العاملة الجديدة أن يكون لديهم نوع أكبر من مديري التدريب الذين يفكرون حقاً في تطويرهم". "إنهم يطالبون بالعمل لتحسين حياتهم، وليس فقط أن يكونوا شيئاً منفصلاً".

وبرأي الخبير الأمريكي، هذا النوع من الإستراتيجية ضروري بشكل خاص للعاملين الأصغر سنا لأنهم أكثر عرضة لتغيير وظائفهم بحثا عن توازن أكثر إرضاء بين العمل والحياة.

&nb

مال وأعمال
Thumbnail

مخدرات الواتس اب

Thumbnail

قصة بيع يخت السلطان قابوس

Thumbnail

افلاس دولة

Thumbnail

أوجه التشابه