ميدار.نت - الرياض

مع احتدام المنافسة على الليثيوم بين الولايات المتحدة والصين تعمل شركة معادن السعودية للتعدين، على استخراج كنز المستقبل من مياه البحر.

وأوضح روبرت ويلت الرئيس التنفيذي للشركة أن "معادن"، وهي أكبر شركة للتعدين في الخليج، لا تعمل بهذه الخطوة الجديدة على نطاق واسع وإنما الأمر مازال في المرحلة التجريبية حاليا.

وتحاول المملكة من هذه الخطوة أن تنأى بنفسها عن الصراع العالمي وتقوم بما هو أفضل لها.

والليثيوم هو معدن رئيسي يستخدم في بطاريات السيارات الكهربائية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية.

وقال ويلت "قلصنا مخاطر محفظتنا المالية فيما يتعلق بتوسيع الاستكشاف والعمل خارج المملكة للتأكد من أننا قادرون على الصمود بغض النظر عما يحدث جيوسياسيا".

وفي الوقت نفسه تعمل المملكة على تطوير صناعة السيارات التي ستتطلب مواد بطاريات السيارات الكهربائية، وعلى الأغلب لن تجد ذلك في الوقت المناسب إذ يجري بناء المصانع، ولذا يتعين عليها الذهاب إلى الخارج والحصول عليها، بحسب ما قال ويلت.

توفير الصلب

لكن الأولوية بالنسبة للسعودية تمثلت أيضا في توفير الصلب وخام الحديد من الخارج مع إقبال المملكة بشدة على بناء مشروعات ضخمة طموح.

وقال ويلت "انظر خارج النافذة، وشاهد الرافعات، والمشروعات الضخمة التي تجري هنا، هناك شهية هائلة للصلب".

وأضاف أن الشركة تعتزم أيضا الصعود بإنتاجها إلى المثلين تقريبا من مناجم الفوسفات والذهب.

وقال "نحن في المراحل النهائية من تشغيل أكبر منجم للذهب في المملكة، مشروع المنصورة ومسرة الذي سيصعد بإنتاجنا من الذهب إلى المثلين تقريبا".

ومن المتوقع أن يساهم مشروع المنصورة ومسرة بنحو 250 ألف أونصة من الذهب سنويا.

الأسعار

وتواجه معادن صعوبات مع تراجع الأسعار العالمية للمعادن وانخفضت أرباحها في الربع الثاني أكثر من 90 بالمئة، ولكن ويلت قال إن الأسعار تتعافى.

وتابع "الأسعار تستقر فيما يبدو في مكان أعلى مما كانت عليه في بداية الدورة".

وقالت معادن في تقريرها السابق للأرباح إنها تبحث زيادة الديون في الأسواق الدولية.

وقال ويلت "طلبنا في الآونة الأخيرة تصنيفا ائتمانيا لمعدل الاستثمار... ومم ثم، كل هذا يعد استعدادا لنمو كبير على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة أو نحوها".

ومعادن مملوكة بنسبة 67 بالمئة لصندوق الاستثمارات العامة، وهو صندوق الثروة السيادية للمملكة. ودشنت معادن في الآونة الأخيرة شركة منارة للمعادن، وهي عبارة عن مشروع مشترك مع صندوق الاستثمارات العامة للاستثمار في أصول التعدين في الخارج.

&nb