ميدار.نت - لندن

سجّلت أسعار الذهب رقماً قياسياً جديداً اليوم الاثنين لليوم الثاني على التوالي، حيث وصلت الأسعار الفورية لـ 2100 دولار.

ويرجع خبراء اقتصاديون ذلك إلى اليقين الجيوسياسي المتزايد، الضعف المحتمل للدولار، والتخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة.

وارتفعت أسعار المعدن الأصفر لمدة شهرين متتاليين، مع تعزيز الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الطلب على الأصول الآمنة، في حين قدمت توقعات خفض أسعار الفائدة دعماً إضافيّاً.

أداء استثنائي

ويرى الخبراء أن الذهب يظهر أداءً جيّداً خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي بسبب دوره كمخزن موثوق للقيمة.

وتوقّع رئيس استراتيجية الأسواق في "UOB"، هينغ كون هاو، أن يكون التراجع المتوقع في قيمة الدولار وأسعار الفائدة هو المحرك الرئيسي لتصاعد أسعار الذهب، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن تصل أسعار الذهب إلى 2200 دولار بنهاية عام 2024.

وتجاوزت أسعار الذهب الفورية 2110.8 دولار للأونصة اليوم الاثنين، ويتوقع رئيس استراتيجيات السلع في "TD Securities"، بارت ميليك، أن يصل متوسط أسعار الذهب إلى 2100 دولار في الربع الثاني من عام 2024، بفضل قوة مشتريات البنوك المركزية.

تشاؤم بشأن الدولار

ووفقاً لدراسة مجلس الذهب العالمي، تعتزم 24% من البنوك المركزية زيادة احتياطياتها من الذهب في الأشهر الـ 12 المقبلة، مما يشير إلى تزايد تشاؤمها بشأن الدولار.

ويقول خبراء إن هذا قد يؤدي إلى زيادة الطلب من القطاع الرسمي في السنوات المقبلة.

ويعتبر ضعف الدولار وتوقعات خفض أسعار الفائدة من بنك الاحتياطي الفيدرالي هي العوامل الرئيسية التي ستدعم ارتفاع أسعار الذهب في عام 2024، وفقاً لوحدة أبحاث BMI التابعة لشركة Fitch Solutions.