الذكاء الاصطناعي يكشف ملامح الفرعون توت عنغ آمون

ميدار.نت - دبي
ذكاء اصطناعي
مصر
05 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

وضع الذكاء الاصطناعي لمسته في التاريخ، بعد سلسلة من الأعمال والإنجازات التي قام بها أخيراً، ونجح بتقنياته من اكتشاف الملامح التقريبية لشكل الملك الفرعوني توت عنخ آمون دون.

نفذ هذه المهمة باحثون من أستراليا وإيطاليا والبرازيل، استخدموا نماذج رقمية وقياسات مسجلة مسبقاً لجمجمة الملك المحنطة لتوليد الوجه.

ونجح الباحثون في رسم وجه الملك توت عنخ آمون بعد 3300 عام على وفاته.

 

كيف توصلوا لذلك

كشف مصمم الغرافيك البرازيلي والمؤلف المشارك سيسيرو مورايس، أن مشروعهم كان عملاً استقصائياً، حيث جمعوا المعلومات لصنع نموذج ثلاثي الأبعاد للجمجمة.

وشرح المصمم البرازيلي، أنه باستخدام بيانات النسب وبعض القياسات الهامة للرأس، أصبح من الممكن تعديل الجمجمة الرقمية افتراضياً لتصبح نسخة مقاربة تشبه جمجمة توت عنخ آمون الحقيقي.

وباستخدام هذه الطريقة نفسها نجح الفريق في تقدير حجم شفتي توت، وموضع مقل عينيه، وارتفاع أذنيه، وحتى الجانب الأمامي من أنفه.

وتابع مورايس، أن النتيجة التي توصلوا إليها كشفت لهم شاب ذو وجه رقيق، يبدو طالباً أكثر من كونه سياسياً مليئاً بالمسؤوليات، مما يجعل الشخصية التاريخية أكثر إثارة للاهتمام.

وأضاف بأن النمذجة كانت صعبة، لأن الفريق لم يكن لديه طريقة وصول مباشرة إلى جمجمة الفرعون المتوفى.

 

تجربة سابقة

وكانت الدكتورة سحر سليم رئيسة قسم الأشعة بكلية طب جامعة القاهرة خبيرة أشعة الآثار والمومياوات، قادت نهاية العام الفائت مشروعاً علمياً لإعادة تركيب وجه مومياء توت عنخ آمون.

استخدمت سليم تقنيات الأشعة والتصوير المقطعي المحوسب لجمجمة مومياء الملك توت.

نجح الفريق في طباعة مجسم ثلاثي الأبعاد لجمجمة الملك توت عنخ آمون باستخدام الذكاء الصناعي، ثم قاموا ببناء عضلات الوجه على المجسم باستخدام نسب الوجوه المصرية.

 وكانت نتيجة تجسد الملك توت عنخ آمون بملامحه المصرية النبيلة، وهو مرتدٍ لتاج المعارك الخبرش.

وجاء هذا المشروع يومها جاء بمناسبة الذكرى المئوية لافتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون. وقد خضعت مومياء «الملك الذهبي» بعد اكتشافها، لدراسات علمية أهمها فحصها بالأشعة المقطعية عام 2005 وذلك في مشروع فحص المومياوات الملكية التابع لوزارة الآثار المصرية.

 

توت عنخ آمون

وشغل الفرعون الشاب العلماء كثيراً، على مدار مئات السنين، إذ حكم مصر خلال الأسرة الثامنة عشرة من سن التاسعة حتى وفاته عن عمر يناهز 19 عاماً

وعثر عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر على قبر الملك الشاب عام 1922، تحت وادي الملوك في مصر المليء بالأشياء المزخرفة مثل العربات المغطاة بالذهب، والأواني المرمرية، والأثاث المرصع.