الذكاء الاصطناعي يسبب تسريح عمالة جديدة العام القادم

ميدار.نت - دبي
ذكاء اصطناعي
17 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

كشف استطلاع حديث تناول آراء 750 من قادة الأعمال الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي، أن 37% منهم يرون أن التكنولوجيا حلت محل العمال في العام 2023، وتوقع 44% منهم تسريح العمال في العام 2024 نتيجة كفاءة الذكاء الاصطناعي أيضاً.

وقال كبير مسؤولي المنتجات في شركة Asana لإدارة المشاريع، أليكس هود، إن نصف الوقت الذي نقضيه في العمل، هو "العمل حول العمل"، فهو يشمل الترتيبات المختلفة والتواصل بين الإدارات وجميع أجزاء العمل الأخرى.

وتابع: "إذا كان من الممكن تقليل ذلك بفضل الذكاء الاصطناعي، فقد يكون ذلك بمثابة ميزة عظيمة"، موضحاً أن الإحصاءات التي تحدد وتتنبأ بتسريح العمال بسبب الذكاء الاصطناعي تعكس الخوف أكثر من الواقع.

ومن جانبها أوضحت خبيرة السيرة الذاتية والاستراتيجية المهنية في ResumeBuilder، جوليا توثاكر، أن الأرقام الواردة في الاستطلاع "قد لا تعكس بدقة مشهد الأعمال الواسع".

فبرأي توثاكر لا يزال هناك الكثير من المنظمات التقليدية والشركات الصغيرة التي لا تتبنى التكنولوجيا بالطريقة التي تفعلها بعض الشركات الكبرى، موضحة أن "تسريح العمال أمر واقع، لكن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تمكن أيضًا قادة الأعمال من إعادة هيكلة وإعادة تعريف الوظائف التي نقوم بها".

 

استبدال مهمات

وفقًا لتقرير شركة البرمجيات الأميركية "Asana" حول حالة الذكاء الاصطناعي في العمل 2023، فإن الموظفين يقولون إن 29% من مهام عملهم قابلة للاستبدال بالذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، فإن الشركة من المؤيدين لما تسميه "الذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان"، والذي يسعى إلى تعزيز القدرات البشرية والتعاون، وليس استبدال الأشخاص بشكل مباشر.

وأوضحت الشركة أنه كلما زاد فهم الأشخاص للذكاء الاصطناعي الذي يتمحور حول الإنسان، زاد اعتقادهم بأنه سيكون له تأثير إيجابي على عملهم.

وقالت توثاكر في هذا السياق: "نصيحتي لأي شخص هي أن يفهم كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر على وضعك في مجال عملك في الوقت الحالي.. على الأقل لديك فكرة عما يمكن توقعه مقابل عدم وجود أي فكرة عما يحدث".

في المقابل، اعتبرت منظمة العمل الدولية أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى زيادة الوظائف عوضا عن تدميرها، وبحسب دراسة لها فإن معظم الوظائف والصناعات معرضة جزئيا فقط لـ"الأتمتة" أو التعامل معها إلكترونيا أو تكنولوجيا- وأنه من المرجح أن الموجة الأخيرة من "الذكاء الاصطناعي التوليدي" سيكون لها دور تكميلي.

 وأشارت الدراسة إلى أن الفئة الأكثر تضررا من تأثير التكنولوجيا هو العمل الكتابي وسط قدرة الذكاء الاصطناعي في إنتاج نصوص وصور وأصوات ورسوم متحركة ونماذج ثلاثية الأبعاد وبيانات أخرى ويتوقع أن تصبح ربع مهام العمل معرضة بشدة للأتمتة المحتملة.