الذكاء الاصطناعي يرسم أول صورة ذهنية من نشاط الدماغ

ميدار.نت - طوكيو
ذكاء اصطناعي
17 ديسمبر 2023
Cover

ميدار.نت - طوكيو

نجح علماء يابانيون في إنشاء أول صور ذهنية في العالم للأشياء والمناظر الطبيعية من نشاط الدماغ البشري باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

 وتمكن فريق العلماء من إنتاج صور تقريبية لنمر، مع فم وأذنين ونمط مرقط يمكن التعرف عليه، بالإضافة إلى أجسام مثل طائرة ذات أضواء حمراء على أجنحتها.

وأثناء البحث، تم عرض 1200 صورة للأشياء والمناظر الطبيعية على المشاركين، مع تحليل العلاقة بين إشارات الدماغ والصور وقياسها باستخدام الرنين المغناطيسي الوظيفي، وتم إدخال الصور نفسها في الذكاء الاصطناعي التوليدي لمعرفة مدى توافقها مع نشاط الدماغ.

 

فك تشفير

ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا في تطوير أجهزة الاتصال وفهم آليات الهلوسة والأحلام في الدماغ، بحسب صحيفة جابان تايمز.

وتتيح هذه التقنية، التي يطلق عليها اسم "فك تشفير الدماغ"، تصور المحتويات الإدراكية بناءً على نشاط الدماغ ويمكن تطبيقها في المجالات الطبية والرعاية الاجتماعية. وتم نشر النتائج مؤخراً على الإنترنت في المجلة العلمية الدولية Neural Networks.

 

دراسات سابقة

وأظهرت الدراسات السابقة أن الصور التي شاهدها المشاركون البشريون يمكن إعادة بنائها من نشاط الدماغ المقاس باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، على الرغم من أنها كانت مقتصرة على مجالات محددة مثل الحروف الأبجدية.

وبالاعتماد على الأساليب السابقة، طور الفريق تقنية تقيس نشاط الدماغ وتسمح للذكاء الاصطناعي التوليدي برسم الصور جنباً إلى جنب مع التقنيات التنبؤية لإعادة إنشاء الأشياء المعقدة.

 

قراءة الأفكار

وفي تجربة سابقة، أنشأ فريق من جامعة تكساس في أوستن باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، واجهة بين الدماغ والحاسوب قادرة على إنشاء جمل كاملة بناء على ما يفكر فيه الناس.

ولا يتطلب هذا النظام من الأشخاص إجراء عمليات زرع جراحية، وعلى عكس أنظمة فك تشفير اللغة الأخرى قيد التطوير، ما يجعل العملية غير جراحية. ولا يحتاج المشاركون أيضا إلى استخدام كلمات من قائمة محددة فقط.

ويتم قياس نشاط الدماغ باستخدام ماسح الرنين المغناطيسي الوظيفي بعد تدريب مكثف لوحدة فك التشفير، حيث يستمع الفرد إلى ساعات من البث الصوتي في الماسح الضوئي. ولاحقا، طبعا بشرط أن يكون المشارك منفتحا على فك تشفير أفكاره، فإن استماعه لقصة جديدة أو تخيله لرواية قصة يسمح للتقنية الجديدة بتوليد نص مطابق لنشاط الدماغ وحده.