الذكاء الاصطناعي قد يحمي العالم من أزمة صحية مشابهة لكورونا

ميدار.نت - واشنطن
ذكاء اصطناعي
كورونا
05 أغسطس 2023
Cover

ميدار.نت - واشنطن

كشف بحث جديد نشرته إحدى المجلات العلمية، أن علماء تمكنوا من تطوير تطبيق للذكاء الاصطناعي، قد يكون قادرا على التنبؤ بوباء عالمي، وتجنيب العالم أزمة صحية مشابهة لفيروس كورونا.

وبحسب البحث المنشور في مجلة "Cell Patterns" (أنماط الخلايا)، قد يكون التطبيق قادر على التحذير من المتغيرات الخطيرة في الأوبئة المستقبلية.

تم اختبار التطبيق الجديد المسمى بـ "نظام الإنذار المبكر"، باستعمال البيانات الفعلية لانتشار فيروس كورونا، وكان دقيقا في التنبؤ بالمتغيرات الجديدة المثيرة للقلق التي ستظهر مع تحور الفيروس.

 

طريقة التنفيذ

واستخدم علماء من "Scripps Research" وجامعة نورث ويسترن في الولايات المتحدة طريقة تعلم الآلات المنبثقة من الذكاء الاصطناعي لإنتاج التطبيق.

زود تطبيق الذكاء الاصطناعي بمعلومات حول التسلسل الجيني لمتغيرات كورونا، ومدى تكرر المتغيرات، ومعدل الوفيات العالمي نتيجة الفيروس، فنجح في توقع التحولات الجينية للفيروس، وتنبأ بعدد الإصابات ووقت انخفاض الوفيات.

كما وجد الباحثون تطابقا بين توقعات التطبيق والبيانات الحقيقية، وأثبتوا قدرته على تقييم فعالية بعض التدابير، مثل أخذ اللقاحات وارتداء الأقنعة في فترة تطور الفيروس.

وقال الباحثون إن خوارزميات التطبيق كانت قادرة على تحديد "قواعد" تطور الفيروس التي لم تكن لتكتشف لولا ذلك، والتي يمكن أن تكون حيوية في مكافحة الأوبئة المستقبلية لدى ظهورها.

ويسمح التطبيق أيضاً بفهم المزيد عن أساسيات بيولوجيا الفيروسات. ويمكن بعد ذلك استخدامه لتحسين العلاجات وغيرها من تدابير الصحة العامة.

 

الذكاء والأمراض

وتنتشر اليوم الكثير من الأخبار التي تتحدث عن دور الذكاء الاصطناعي في اكتشاف الأمراض أو المساعدة في العلاج.

وقبل شهرين تقريبا درب علماء برنامج ذكاء اصطناعي في أمريكا، ليساعد على اكتشاف العلامات المبكرة الكامنة لمرض باركنسون قبل سنوات من بداية ظهور الأعراض على الجسم.

ويطلق على البرنامج  "CRANK-MS" ويمكن تشغيله على جهاز كمبيوتر محمول، ويقوم برصد الهزات والحركات البطيئة في الجسم وتحليل ما يقع في الشبكة العصبية ما يساعد في التنبؤ بالمرض.

ودرب البرنامج باستعمال بيانات من عينات بلازما الدم التي تم جمعها كجزء من دراسة أوروبية إسبانية سابقة حول التغذية ودراسة السرطان، مع التركيز على 39 مريضا أصيبوا بمرض باركنسون في غضون 15 عاما من مشاركتهم في الدراسة.