الخراريف وصلت إلى سيول.. بدور القاسمي تفتتح النسخة الثالثة

Cover

ميدار.نت - سيول

افتتحت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب والمؤسِّسة والرئيسة الفخرية للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في العاصمة سيول، النسخة الثالثة من المشروع الإبداعي "الخراريف برؤية جديدة"، التي تقام هذا العام تزامناً مع برنامج "الشارقة ضيف شرف معرض سيول الدولي للكتاب 2023".

 وخلال الحدث الذي تم بالتعاون بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، والمجلس الكوري لكتب اليافعين، والمكتبة الوطنية للأطفال واليافعين في كوريا، انطلق جيل جديد من الفنانين الإماراتيين والكوريين في رحلة استكشافية أعادت اكتشاف "الخراريف" برؤية جديدة، كان نتاجها معرض فني ضم 10 أعمال تُعبّر عن تفاعل الفنانين مع الحكايات الشعبية، وتحويلها إلى لوحات.

وبعد سلسلة من المحطات التي تنقل فيها من إيطاليا إلى المكسيك، يسعى المشروع في نسخته الجديدة إلى تعزيز الحوار الثقافي وتبادل الأفكار الإبداعية بين دولة الإمارات وكوريا الجنوبية، حيث أعاد خمسة فنانين إماراتيين تخيّل الأساطير والحكايات الشعبية الكورية ورسمها برؤية جديدة، في حين رسم خمسة فنانين كوريين خمس حكايات شعبية إماراتية من زاوية حديثة.

 

تراث إماراتي بعيون كورية

استوحت الفنانة يون تشوهي عملها من حكاية إماراتية تراثية بعنوان «أخت الغزال»، التي تحتفي بقوة الأخوة وتبرز شجاعة الأطفال وصمودهم في تحدي المصاعب.

كما اختار الفنان تشو يونغ حكاية «الرجل البومة»، وهي قصة أسطورية من التراث الشعبي الإماراتي، ورسم أحداثها برؤيته الخاصة.

وتدور هذه القصة في الصحراء الإماراتية، وتروي حكاية سيدة اسمها «شمسة» تتمنى أن تكون مع زوجها مطر، ولكن رغبتها تتعارض مع إصرار إخوتها على أن تلد في البيت الأصلي لأسرتها. ومن الحكايات المتوارثة في الإمارات والتي كانت تنشر الفرح والتعليم بين الأطفال، تبرز قصة «بعير بلا رأس»، التي تعكس دور الجمل في حياة الإماراتيين وتاريخهم، وقدّمتها بأسلوب فني مبتكر الفنانة الكورية كيم سيناي.

وفي المقابل، تنوعت رؤى الفنانين الإماراتيين للقصص التراثية والشعبية التي اختاروها من الثقافة الكورية لرسمها بأعينهم وتصورها بالشكل الذي يتخيّلونه، حيث قدّمت علياء الشامسي عملاً فنياً حوّلت من خلاله قصة من الموروث الكوري بعنوان «الجنيّة ونجار الأخشاب» بطريقة ممتعة وجاذبة، حيث تتلاقى في الحكاية عوالم البشر والجن بفعل الحب والمودة. ورسمت الفنانة أروى السلامي قصة «دين الطائر الذي لا يُنسى»، والتي تناقلتها الأجيال عن بعضها في التراث الشعبي الكوري.