الحكومة التونسية تتجه للاقتراض من بنكها المركزي

Cover

ميدار.نت _ تونس

تتجه الحكومة التونسية لطلب تمويلا مباشرا استثنائيا، من البنك المركزي، بقيمة سبعة مليارات دينار (2.25 مليار دولار)، بحسب ما ذكر ثلاثة نواب من البرلمان التونسي.

 وتريد الحكومة هذا القرض لسد عجز في ميزانية هذا العام، في ظل شح التمويلات الخارجية، والصعوبات التي تواجه المالية العامة.

وتزامنت هذه التسريبات مع قرار مثير للجدل وافق عليه مجلس الوزراء، قبل أيام، سمح بموجبه للبنك المركزي بتمويل الخزينة، في خطوة هدفها تمويل عجز الميزانية، مما يعزز الشكوك بشأن استقلالية البنك في المرحلة المقبلة.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد دعا في سبتمبر الماضي، إلى ضرورة مراجعة القانون، للسماح للبنك المركزي بتمويل الميزانية مباشرة عن طريق شراء سندات الدولة، وهي خطوة سبق أن حذر منها محافظ البنك مروان العباسي.

ولهذا يتوقع اقتصاديون نهاية رحلة العباسي في البنك المركزي والذي ترأسه لست سنوات، إذ لطالما رفض هذا المشروع.

ويعتقد المحللون أنه سيترك منصبه الشهر المقبل على الأرجح مع نهاية فترة ولايته الأولى.

 

تحذيرات العباسي

وحذر العباسي سابقا من أن خطط الحكومة، لمطالبة المركزي بشراء سندات خزانة لها مخاطر حقيقية على الاقتصاد، بما في ذلك مزيد من الضغط على السيولة، وارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة التونسية.

وأوضح: "إن التمويل المباشر للميزانية من قبل البنك المركزي، سيرفع التضخم بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وقد يصل إلى ثلاثة أرقام، محذرا من أن ذلك قد يقود إلى "تكرار السيناريو الفنزويلي في تونس".

هذه الخطوة الاستثنائية، لم تلق أي استحسان لدى خبراء الاقتصاد الليبراليين، لأنها تلغي استقلالية البنك المركزي في السياسة المالية، وهذا ما كان يحصل سابقا قبل الثمانينات في العالم أجمع.

 واتجهت أكثر الدول لتبني المنطق القائل بأن على المصارف المركزية أن تكون مستقلة، وأن تشتري سندات الدولة من المصارف بسعر السوق وليس بالسعر الذي تفرضه الدولة، وسعر السوق يفترض فائدة أعلى بكثير، وأرباح إضافية للمصارف التي تحمل سندات الدولة في ميزانيتها.

أزمات تونسية

وتواجه تونس ضغوطات اقتصادية وسياسية، من قبل صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، فلم تتفق السلطة التونسية مع الصندوق على الإصلاحات، نتيجة لإلغاء الدعم على المواد الأساسية، وغيرها من (إصلاحات) تقليدية خطيرة على النظام.

وكانت أوروبا، أيضا، وعدت تونس بمليار دولار تقريبا، مشروطة هذه المرة بإيقاف مد النازحين من أفريقيا، رفضها الرئيس قيس سعيد لأنه اعتبر شروطها مذلة، ويبدو أن أوروبا استفادت من موسمي الخريف والشتاء، حيث ينخفض عدد النازحين، لمتابعة الضغط.

مال وأعمال
Thumbnail

مخدرات الواتس اب

Thumbnail

قصة بيع يخت السلطان قابوس

Thumbnail

افلاس دولة

Thumbnail

أوجه التشابه