ميدار.نت - دبلن

تواجه إيرلاندا خطر تعرضها لنقص حاد في البطاطس، فالدولة التي يبلغ استهلاك الفرد السنوي فيها لهذا الصنف 94 كيلو غرامًا، أي ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، تواجه تأخراً كبيراً في الإنتاج سببه الرئيسي التغيرات المناخية.

كان مزارعو البطاطس الأيرلنديون البالغ عددهم 160 مزارعاً يزرعون في العادة 21 ألف فدان، بحلول منتصف إبريل، لكن حالياً الوضع مختلف والغالبية لم يزرعوا من زرعوا لا يزيد عدد ما زرعوه على 50 شجرة فقط.

ولعبت أمور عدة دوراً بارزاً في التأخير أولها الأمطار الغزيرة، التي سببت في تأخير زراعة أكبر محصول خضار، وأيضا أسهم عامل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في تعقيد إمدادات البذور.

البذور الإنكليزية

وقال المتخصص في محاصيل البطاطس في شركة تيغاسك،شاي فيلان: "ستكون هناك مشكلات تتعلق بالإمدادات على المدى القصير، ولا شك في ذلك". كما أن خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي أدى إلى تفاقم مشاكل المزارعين.

وأضاف: "إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أكبر مشكلة من حيث توافر البذور"، إذ اعتادت أيرلندا الاعتماد على بذور البطاطس من اسكتلندا، لكنها لم تعد قادرة على الحصول عليها من خارج الاتحاد الأوروبي "لأنه لا يمكنك أخذ نبات ووضعه في التربة هنا في الاتحاد الأوروبي"، على الرغم من إمكانية جلب البطاطس للمعالجة.

بانتظار الجفاف

ولم يقم شون ريان، رئيس لجنة البطاطس التابعة لجمعية المزارعين الأيرلنديين، بزراعة أراضيه التي تبلغ مساحتها 40 فدانًا في مقاطعة ويكسفورد الجنوبية الشرقية.

وقال: "نحن نحاول أن نجعل الحقول تجف لنتمكن من حرثها.. قد يكون هناك عدد قليل من المزارعين الذين بدأوا العمل، لكن الأغلبية لن يبدأوا حتى يوم الاثنين أو الثلاثاء".

ويرجع العلماء فترات الجفاف الأطول وفترات الرطوبة الأطول إلى تأثير ارتفاع درجة حرارة الكوكب.

ولا يقتصر الأمر على إيرلندا، حيث يمكن أن يؤدي تغير المناخ أيضًا إلى تعزيز أيرلندا كمورد للاتحاد الأوروبي نظرًا لأن المناطق الزراعية الرئيسية، مثل إسبانيا، عانت من ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض طبقات المياه الجوفية.

وفي الوقت الحالي، يأمل المزارعون أن تتحقق توقعات الطقس الأكثر جفافاً.

&nb