التغير المناخي يهدد العالم بموجات من الأمراض والأزمات الصحية

Cover

 

ميدار.نت - دبي

حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، من أن تغير المناخ يولد أزمة طوارئ صحية عالمية، وأن البلدان في أفريقيا وجنوب آسيا هي الأكثر عرضة لهذا الخطر.

أفاد الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، "بيتيري تالاس" ستعاني البلدان المهددة من خطر تفشي الأمراض المعدية مثل حمى الضنك والملاريا.

كما حذر من ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي في تلك البلدان فضلًا عن تفاقم الأحداث المناخية المتطرفة الناجمة عن موجات الحر المتكررة بشكل متزايد.

ومن الأمثلة على هذه التهديدات ما واجهته منطقة القرن الأفريقي، خلال السنوات الثلاث الماضية، من حالات حادة للغاية من انعدام الأمن الغذائي، كانت مرتبطة بكل من موجات الحر المرتفعة وما استتبعها من ارتفاع معدلات الجفاف، فضلًا عن انخفاض جودة الهواء.

ومن جانبها، ذكرت مديرة إدارة البيئة وتغير المناخ "ماريا نيرا": 'إننا نهيئ الظروف الملائمة لمزيد من الأمراض مثل سرطان الرئة والتهابات الجهاز التنفسي المزمنة أيضًا، بسبب سوء نوعية الهواء الذي نتنفسه'. ومن الواضح أن الأحداث المناخية المتطرفة سيكون لها عواقب وخيمة على صحة البشر.

وكشفت أيضاً تقارير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أن الحرارة الشديدة تتسّبب في ارتفاع معدلات الوفيات أكثر من أي حدث مناخي متطرف آخر.

وخلال الفترة (2000-2019) سببت الحرارة المفرطة وفاة ما يقرب من نصف مليون شخص سنويًا، مع تأثر قارتي آسيا وأوروبا بشكل خاص؛ حيث بلغت نسبة الوفيات في آسيا نحو 45% ونحو 36% في أوروبا.

وأفادت أيضًا التقديرات، بأن تفاقم تلوث الهواء الناجم عن الحرارة المفرطة، قد يتسّبب في ارتفاع حالات الوفيات لتصل إلى نحو 7 ملايين حالة وفاة مبكرة كل عام، وهو رابع أكبر قاتل من حيث عامل الخطر الصحي.

 

معدلات التلوث

أسهم حرق الإنسان للوقود الأحفوري وإطلاق ما يكفي من الغازات الدفيئة (GHGs) إلى إحداث تغيير كبير في تكوين الغلاف الجوي، وارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية بين 1.1 و1.2 درجة مئوية.

تساهم أفريقيا بنسبة 2% إلى 3% فقط من انبعاثات الغازات الدفيئة على مستوى العالم، ومع ذلك فهي المنطقة الأكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ.

 ففي مقابل كل درجة ارتفاع في درجات الحرارة، سوف ترتفع تكاليف التكيف بشكل كبير؛ حيث ستحتاج أفريقيا إلى 52.7 مليار دولار أمريكي سنويًا على مدار العشرين عامًا القادمة للحد من تأثرها بالمناخ.