ميدار.نت - الكويت

لتحقيق طموحاتها في النمو بالتزامن مع اكتفاء أسواقها المحلية، تسعى البنوك الخليجية لاقتحام أسواق جديدة، لم تستغل كفاية بعد مثل الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب ما نقل تقرير صادر عن «أريبيان غلف بزنس انسايت».

وأشارت أرقام صادرة عن «مارمور مينا انتلجنس»، التابعة لشركة المركز الكويتي، إلى ان تركيا وباكستان ومصر شكلت %48 من افرع البنوك الخليجية الخارجية، فيما يصل عدد فروع البنوك الخليجية في اوروبا وامريكا الى 56 فرعا فقط حتى نهاية 2022.

تهديد التصنيف

وذكر أحمد عبدالعال، الرئيس التنفيذي لبنك المشرق في دبي، أن مصارف خليجية عدة تبذل جهوداً مكثفة لتطوير أعمالها في أسواق متطورة، مثل بريطانيا وهونغ كونغ وأمريكا، والتي من شأنها أن تعزز النمو، إلى جانب التركيز المتزايد على أسواق خليجية والهند ومصر.

ورأى عبدالعال أن ارتفاع عدد السكان وانخفاض معدل انتشار الخدمات المصرفية، مقارنة بدول الخليج، جذب البنوك الخليجية لفتح فروع في تركيا وباكستان ومصر، لكن هذه الاسواق سجلت خسائر لبعض البنوك الخليجية، وهددت تصنيفاتها الائتمانية بشكل متزايد.

لكن علي متولي، مدير الدراسات الاقتصادية في شركة «آي تي آي» للاستشارات، رأى أنه رغم التحديات الاقتصادية في الأسواق الناشئة، مثل مصر وتركيا، فإن التوسع فيها سيوفر للبنوك الخليجية إمكانية لتحقيق معدلات نمو أعلى.

منافسة شرسة

وقال فيجاي فاليشا، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «سنتشري فايننشال»: لا تزال البنوك الخليجية تفتقر الى تواجد كبير في الاقتصادات المتقدمة، مثل أمريكا وأوروبا، وستكون المنافسة هائلة امامها في تلك الاسواق، لكن على بنوك المنطقة ان تتطور في النهاية.

وذكر ان البنوك الخليجية ستواجه منافسة شرسة في الاسواق المتقدمة، وستكون حذرة بشأن تعريض سمعتها وأعمالها للخطر للمنافسة وجذب عملاء في تلك الاسواق.

نقل التقرير عن خبراء ان الخدمات المصرفية الاسلامية قد توفر فرصاً كبيرة لدخول بنوك خليجية اسلامية الى الاسواق المتقدمة، في حين كانت شركة «ريفينيتيف» توقعت ان تصل قيمة صناعة التمويل الإسلامي الى 6 تريليونات دولار في 2026.

وفيما يعيش نحو 3.5 ملايين مسلم في أمريكا، و44 مليوناً في أوروبا، أو %5 من سكانها، يؤكد فاليشا أن تلك الأرقام تشير إلى قاعدة سكانية كبيرة مستهدفة للبنوك الخليجية للعمل في الأسواق المتقدمة.