البنك الدولي يقدم 562 مليون دولار للتحول إلى الطبخ النظيف

ميدار.نت - دبي
الطاقة والبيئة
التلوث
تغير المناخ
05 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت - دبي

اعتادت النساء في أدغال إفريقيا أو آسيا استخدام المواقد الخشبية البدائية لإعداد الطعام، ولا يعلمن أنهن يساعدن على زيادة الانبعاثات الكربونية وتلوث الهواء، ولكن البنك الدولي يعلم بذلك، وأطلق برنامج «الطهي النظيف» للدول الفقيرة.

ويقدّم البنك هذه التمويلات من خلال تحفيز صندوق الطبخ النظيف التابع لبرنامجه للمساعدة على إدارة قطاع الطاقة، إذ يهدف إلى دعم وصول هذا البرنامج ليصل إلى 100 مليون شخص في الفترة 2022-2026.

ويعمل هذا البرنامج على تمويل وسائل طهي نظيفة تستخدم الغاز أو الكهرباء للأسر الفقيرة في الدول النامية، وعلى مدى السنوات السبع الماضية، قدّم البنك الدولي نحو 562 مليون دولار للطهي النظيف أو المحسَّن لدعم 43 مليون شخص في 30 دولة.

 

3.2 مليون وفاة

تشير بيانات تتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة إلى أنه في عام 2020 استخدم نحو 2.4 مليار شخص بالطهي أنواع الوقود والتقنيات التقليدية الملوثة في أنحاء العالم كافة.

وبلغ إجمالي الوفيات المبكرة المرتبطة بتلوث الهواء المنزلي ما يقرب من 3.2 مليون سنوياً، وتؤثّر بشكل رئيسي على النساء والأطفال.

ويمثّل الوقود الخشبي غير المتجدد لأغراض الطهي غيغا طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويشكّل حرق الوقود الصلب السكني 58 في المئة من انبعاثات الكربون الأسود.

وتبلغ تكلفة التقاعس عن العمل في مجالات الصحة والمساواة بين الجنسين والمناخ والبيئة 2.4 تريليون دولار سنوياً.

ولا يكفي الدعم المالي المقدم من البنك لتحقيق الأهداف، فتوفير وسائل طهي نظيفة وآمنة يحتاج إلى التزام سياسي واستثمارات مستمرة، إذ تُقدّر تكلفة التحول إلى وسائل الطهي النظيف بنحو 150 مليار دولار سنوياً، وفقاً للبنك الدولي.

كذلك تحتاج الدول النامية إلى وضع وسائل الطهي النظيف في خططها للطاقة، حتى تتمكن من مساعدة المؤسسات الدولية على إنجاز التحول إلى الطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات.

وبدون اتخاذ إجراءات سريعة، تشير تقديرات تقرير تتبع الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة لعام 2022 إلى أن ملياري شخص لن يتمكنوا من الوصول إلى تكنولوجيات الطهي النظيف في عام 2030.

ويتطلب التقدم التزاماً سياسياً واستثمارات ومعرفة وابتكاراً يركّز على احتياجات المستخدمين النهائيين. ويجب إعطاء الأولوية لتحسين النظام البيئي الشامل.