البرازيل تضرب بيد من حديد لحماية رئة الأرض

ميدار.نت - الأمازون
البرازيل
غابة الأمازون
12 يونيو 2023
Cover

ميدار.نت - الأمازون

أطلقت البرازيل خطة لحماية غابات الأمازون، تهدف لوقف قطع الأشجار تماما بحلول عام 2030، ووعد الرئيس البرازيلي لويس لولا دا سيلفا، بتطبيق خطة أمنية صارمة لوقف الانتهاكات البيئية.

الإعلان عن الخطة جاء بعد نحو عامين على انضمام البرازيل لاتفاق ضم 140دولة، وستطبق في 9 ولايات بحوض الأمازون، بمساحة تبلغ 5 ملايين كيلومتر مربع.

واسندت البرازيل تنفيذ سياسة حماية الأمازون إلى 12 وزارة، لضمان التقيد بالشروط، كما ستتم المراقبة بالأقمار الاصطناعية حتى تتمكن السلطات من تحديد المخاطر البيئية والاستجابة لها بسرعة.

ووعد رئيس البلاد، بتطبيق خطة أمنية صارمة بالشراكة مع حكومات ولايات الأمازون لمكافحة الاحتلال غير القانوني للأراضي والتعدين، وقطع الأشجار والصيد غير المشروع في أراضي السكان الأصليين.

ولطالما حذر خبراء البيئة من أن غابات الأمازون التي تقع نسبة 60 بالمئة منها في الأراضي البرازيلية، مهددة بخطر الاندثار خلال عقود قليلة فقط، في حال عدم تدارك ما يحل بها من تدمير ممنهج ومتسارع، من خلال قطع أشجارها واستثمارها بطرق مضرة بالبيئة، بالإضافة إلى الجفاف والحرائق بفعل الاحتباس الحراري، والارتفاع غير المسبوق في معدلات درجات الحرارة.

 

أهمية غابات الأمازون

وأوضح عضو الاتحاد العالمي لحفظ الطبيعة أيمن هيثم قدوري، بأن غابات الأمازون تلعب دور هام في حفظ الاستقرار البيئي على الكوكب، نظرا لمساحتها الشاسعة التي تقدر بحوالي 7 مليون كيلومتر مربع، وتشترك 8 دول من قارة أميركا الجنوببة في تكوينها.

وتابع قدوري كما نقلت موقع سكاي نيوز، بأن  هذه الغابات هي رئة الكوكب وأكبر رقعة تصريف لغاز الاحتباس الحراري الأول غاز ثنائي أوكسيد الكاربون، فضلا عن مساهمتها بانتاج قرابة 20% من الأكسجين على سطح الأرض، ناهيك عن ما تحتويه من تنوع بايولوجي بضمها قرابة 10% من الأحياء على الأرض، ولأكثر من 20 مليون نسمة من السكان الأصليين للأمازون .

وبسبب وقوع الجزء الأكبر منها في البرازيل، تقع المسؤولة الأكبر عليها لتوفير الحماية لبيئة الأمازون، ورغم إطلاقها سابقا الكثير من الحملات الهادفة لحماية غابات الأمازون، ومنع عملية قطع الأشجار وتهجير السكان الأصليين، لكن لم تفلح أي من هذه الحملات.

وبيّن قدور، كانت التشريعات تذهب في جهة والسلطات التنفيذية في جهة معاكسة، وتغض النظر عن تجاوزات كبرى الشركات العاملة في مجال استثمار خشب الأشجار المعمرة، وذلك في عهد الرئيس السابق بولسونارو، الذي لطالما انتهك المواثيق الدولية وتجاوز على الاتفاقيات المعنية بحماية الطبيعة.

وشهدت الأمازون في عهد بولسونارو أعنف انحدار لها من حيث انتشار الحرائق وترخيص شركات خاصة لاستثمار خشب الغابات وقطع الأشجار، فضلا عن السماح لهذه الشركات بإنشاء فرق لتهجير السكان الأصليين للأمازون بغية استملاك أراضيهم من الحكومة.

 

&nb