ميدار.نت - دبي

تشهد دبي أوبرا، عرضاً استعراضياً راقصاً، يحكي قصة "الأمير الصغير" التي ألفها الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري، عام 1943، وبقي تأثيرها لسنوات يسحر الكبار والصغار، فترجمت إلى أكثر من 300 لغة ولهجة، وتقدر مبيعاتها بـ140 مليون نسخة.

يجمع العرض، فنون الأداء والرقص، مع تصميم مبتكر لتقنيات الفيديو والجرافيك للفنانة والتقنية ماري جوميلان التي تمزج بين السرد المباشر والفانتازيا الممتعة.

والعمل من إخراج وتصميم الرقصات للفنانة آن تورنيه، بنص وتعاون في الإخراج من كريس مورون وموسيقى أصلية من تيري تروك.

الأمير التائه

وتدور الأحداث حول قصة طيار تائه في الصحراء، ويقابل بطل العرض الأمير الصغير الذي تتسم شخصيته بالغموض ويصطحب الطيار في رحلة ساحرة بين الكواكب المختلفة.

ويجول الحضور مع الأمير في رحلة من الغرائب والمفاجآت، يقابل خلالها عدداً من الشخصيات الغامضة التي تروي قصصها للجمهور بتناغم مع الأداء الاستعراضي الراقص والإيماءات الجسدية والألحان المعبرة عن الحالة والمكان ولسان حال الأبطال.

وخلال العرض تسرد الحكاية على لسان أبطال العمل باللغة الفرنسية، مع ترجمة فورية من قبل الفنان والكاتب كريس مورون، الذي كتب الألحان وشارك في إخراج نص الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري.

وعبر الفنان الفرنسي ديلان بارون خريج مدرسة الرقص «أنجيليك فالنتي» في فالوري وأكاديمية الرقص الدولية في باريس، عن سعادته لقيامه بجولة أخرى لعرض العمل في «دبي أوبرا» ضمن جدول العروض العالمية لعام 2024، مؤكداً أن دبي هي محطة رئيسية لعشاق الفنون الكلاسيكية والأعمال الفنية الرفيعة.

وشرح ديلان: يكمن سحر القصة في الدروس الحياتية التي يتعلمها الطيار من الأمير الصغير، وكيف يغير وجهة نظره حول الحياة والحب والصداقة، ومن جانب آخر يعتبر «الأمير الصغير» أقل ما يمكن وصفه بأنه مسرحية برودواي قياسية، بل إنه ترفيه يشبه «سيرك دو سوليه» بالنسبة للجمهور، يجب أن يروا «الأمير الصغير» ويتبعوه في مغامرته الرائعة.

وعن أصعب جزء في العمل ككل بالنسبة له يؤكد ديلان: إن تعلم دور الأمير الصغير بالتأكيد هو أصعب جزء في العمل بالنسبة لي شخصياً كراقص، لم أكن قد قمت بتجربة الأشرطة والحبال المعلقة، والتي تعطي طابعاً لفكرة التحليق أو الطيران من قبل، لم يكن لدي سوى بضعة أشهر للتمرن وإنشاء تكوين فني للشخصية المحورية برؤية المخرجة.

&nb