الأزمات المناخية تضرب من جديد والضحية 100 دولفين

ميدار.نت - أمازون
الطاقة والبيئة
02 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت - أمازون

مأساة بيئية شهدتها البرازيل في الأيام السابقة، حينما عثرت الجهات المعنية على أكثر من 100 دلفين نافق في منطقة الأمازون، وذلك بالتزامن مع موجة جفاف حادة رفعت درجات حرارة مياه لأرقام قياسية تجاوزت في بعض الأماكن 38.89 درجة مئوية.

وذكر معهد "ماميراوا"، وهو منشأة بحثية تمولها وزارة العلوم البرازيلية، أن الدلافين النافقة وجدت في بحيرة تيفي، ووصف المعهد العدد الكبير بغير العادي.

وتوقع المعهد أن يكون السبب ارتفاع درجات الحرارة في البحيرات والجفاف التاريخي في منطقة الأمازون، لكنه أكد أن تحديد السبب الأكيد لا يزال مبكراً.

وقال المعهد: "ولكن وفقا لخبرائنا، فمن المؤكد أنه مرتبط بفترة الجفاف وارتفاع درجات الحرارة في بحيرة تيفي، حيث تتجاوز بعض النقاط 39 درجة مئوية (102 درجة فهرنهايت)".

تعتبر منطقة تيفي إحدى المناطق الأكثر تضرراً من الجفاف، وقال المعهد الوطني للأرصاد الجوية إن هطول الأمطار هناك في سبتمبر كان بالكاد ثلث المتوسط التاريخي. لقد جفت العديد من القنوات. أصبحت رحلات القوارب النهرية التي كانت تستغرق ثلاث ساعات تستغرق الآن يومًا كاملاً حيث يتعين على الزوارق التنقل في الوحل وكذلك الماء.

 

ارتفاع متوقع

ومن المرجح أن تزيد هذه الأخبار من مخاوف علماء المناخ بشأن آثار النشاط البشري وموجات الجفاف الشديدة على المنطقة.

ويمر نهر الأمازون، وهو أكبر ممر مائي في العالم، حاليا بموسم الجفاف، وتعاني العديد من عينات الحيوانات النهرية أيضا من ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

وتتوقع السلطات المزيد من موجات الجفاف الحادة خلال الأسبوعين المقبلين، مما قد يؤدي إلى نفوق المزيد من الدلافين.

 وأمام هذه المخاوف، يحاول الباحثون والناشطون إنقاذ الدلافين الباقية عن طريق نقلها من البحيرات والبرك في الضواحي إلى المجرى الرئيسي للنهر حيث تكون المياه أكثر برودة، لكن العملية ليست سهلة بسبب بعد المنطقة.

 

أرقام مرعبة

وقبل عدة سنوات، أصدر المعهد الأمريكي أنيمال وولفار لحماية الحيوان و منظمة “وول اند دولفين كونزيرفيشن” البريطانية، المعنية بحماية الحيتان والدلافين والحياة البرية، تقريراً شفوا فيه أن البشر يقتلون سنويا نحو 100 ألف ما بين دولفين و حوت صغير.

وأفاد الباحثون بإن هذا العدد أكثر مما كان يعتقد حتى الآن. وتوصلوا إلى هذه النتيجة من خلال تحليل أكثر من 300 دراسة والاستماع لشهود وتحليل تقارير صحفية، مضيفين أن المادة التي جمعوها اعتمادا على هذه المصادر تمثل “مكتبة للرعب”.

&nb