ميدار.نت - دبي

يتخوف العلماء حالياً من تعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية، بسبب القذف الكتلي الإكليلي (CMEs)  الآتي من الشمس.

وتزداد المخاوف من احتمال حدوث انقطاع في التيار الكهربائي، وإن كان من غير المحتمل أن تؤثر بشكل كبير على أنظمتنا الإلكترونية أو أقمارنا الصناعية أو شبكات الطاقة لدينا.

وتصطدم عادة الأرض بالقذف الكتلي الإكليلي (CMEs) الآتي من الشمس، وهو أمر شائع جدا ويحدث دوريا، لكن ما يحير العلماء اليوم، هو الطرد المرعب لغاز نشط وشديد التمغنط، موجود حاليا في مسار تصادمي مع كوكبنا.

اضطرابات مغناطيسية

وصرح شون إلفيدج، الأستاذ المساعد في بيئة الفضاء في جامعة برمنغهام قائلا: "تظهر هذه العواصف على أنها اضطرابات كبيرة في المجال المغناطيسي للأرض، ما قد يتسبب في تأثيرات مناخية مختلفة".

وتابع إلفيدج، يمكن أن تؤدي إلى انقطاع التيار الراديوي وتعطيل أنظمة الاتصالات على كوكبنا، ولكن في المقابل يمكن أن تنتج هذه العواصف عروضا مذهلة للجمال الطبيعي المعروف باسم الشفق.

وختم: "اصطدام CMEs هو بمثابة تذكير بقوة الشمس الهائلة وتأثيرها المحتمل على بنيتنا التحتية التكنولوجية ومجتمعنا".

الثوران المظلم

وشهد العالم ظاهرة قبل أربعة أيام أطلق عليها اسم "الثوران المظلم"، بسبب التوهج الشمسي الذي يحتوي على بلازما باردة بشكل غير عادي ما جعلها تبدو أكثر قتامة مقارنة بسطح الشمس - إلى جانب CME.

وبعد 24 ساعة، اندلعت CME ثانية أسرع من بقعة شمسية منفصلة أكبر بكثير.

عدم استقرار

وتوقع مركز التنبؤ بالطقس الفضائي التابع لمكتب الأرصاد الجوية، أن يكون النشاط الجيومغناطيسي غير المستقر في البداية، مع احتمال حدوث عواصف مغناطيسية أرضية طفيفة.

وردد مركز التنبؤ بالطقس الفضائي ومقره الولايات المتحدة، هذا التوقع من خلال إنشاء محاكاة تظهر أن CME ضربت الأرض يوم أمس، مثل هذه التأثيرات نادرة جدا لأنها تتطلب CMEs متتالية يجب أن تسافر بسرعات محددة وأن تكون متوائمة تماما بعضها مع بعض.

ورغم ذلك، ضرب أحدها قبل عامين فقط وأثار عاصفة مغناطيسية أرضية كبيرة.

ومع أنها نادرة، تُرى CME بأعداد متزايدة مع وصول الشمس إلى ذروة الدورة الشمسية التي تبلغ 11 عاما - ويفترض أن يكون التالي في عام 2025.

وذلك لأن المجال المغناطيسي للشمس يصبح أقل استقرارا، ما يؤدي بدوره إلى زيادة عدد البقع الشمسية التي يمكن أن تندلع منها CME.

&nb