الآلاف في جزر الكناري يتظاهرون ضد السياحة المفرطة

ميدار.نت – جزر الكناري
الطاقة والبيئة
21 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت – جزر الكناري

في وقت تتسابق فيه الدول لجذب السياح إلى أراضيها، خرج عشرات الآلاف، اليوم السبت، في جزر الكناري الإسبانية للاحتجاج على ما وصفوه بالـ«السياحة المفرطة».

وأقيمت المظاهرة في شوارع المدن الرئيسية بالأرخبيل بدعوة من نحو 20 مجموعة اجتماعية وبيئية ترى أن النموذج الاقتصادي الحالي مضر بالسكان والبيئة على السواء، وتطالب السلطات بالحد من عدد السياح.

وتحظى الاحتجاجات التي تجري تحت شعار "جزر الكناري لها حدود" بدعم من المجموعات البيئية بما في ذلك منظمة السلام الأخضر، والصندوق العالمي للطبيعة، وعلماء البيئة في العمل، وأصدقاء الأرض.

 

بناء فندقين

 ورفع المحتجون الـ 20 ألف، كتب على بعضها «جزر الكناري ليست للبيع»، أو «نعم لوقف السياحة» و«احترموا المكان الذي أعيش فيه».

وقالت إحدى المتظاهرات: «نحن لسنا ضد السياحة. بل ندعو فقط إلى تغيير النموذج الحالي الذي يسمح بنمو غير محدود للسياحة».

ومن أبرز مطالب المتظاهرين وقف بناء فندقين جديدين في تينيريفي، كبرى جزر الأرخبيل السبع وأكثرها تطوراً، وبأن يكون للسكان رأي في اتخاذ القرارات فيما يتعلق بتنمية السياحة.

وقالت المدرّسة نيفيس رودريغيز ريفيرا (59 عاماً): «سئمنا من الاكتظاظ السكاني (...) ومن شراء أجانب ميسورين أراضي من أجدادنا لا نملك الإمكانات المالية لشرائها».

ويتسبب التدفق المستمر للزوار بتدمير التنوع الحيوي، ويؤدي إلى تفاقم أزمة السكن من خلال تسببه بزيادة بدلات الإيجار، على ما شرح أنطونيو سامويل دياز غارسيا (22 عاماً).

ولهذا تقول المنظمات إنه ينبغي للسلطات المحلية أن تحد مؤقتاً من أعداد الزوار، لتخفيف الضغط على بيئة الجزر، وبنيتها التحتية ومساكنها، بالإضافة إلى وضع قيود على شراء الأجانب للعقارات.

 

أعداد السياح

وتجذب جزر الكناري الواقعة قبالة سواحل شمال أفريقيا السياح بطبيعتها البركانية وشواطئها المشمسة، ويبلغ عدد سكانها 2.2 مليون نسمة، ولكنها استقطبت العام الماضي 16 مليون سائح.

ويعمل 4 من كل 10 مقيمين في قطاع السياحة الذي يمثل 36 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

وازدادت الاحتجاجات المناهضة للسياحة في الأشهر الأخيرة في كل أنحاء إسبانيا، ثاني أكثر الدول استقطاباً للسياح في العالم، وتسعى السلطات إلى تعزيز حماية السكان من دون إلحاق ضرر كبير بالقطاع المربح الذي يمثل نحو 13 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لإسبانيا ككلّ. وزار إسبانيا نحو 85 مليون سائح العام الماضي.

&nb