الآفات الزراعية تهدد أحلام دمشق بموسم وافر من القمح

ميدار.نت - دمشق
سوريا
القمح
الطاقة والبيئة
22 أبريل 2024
Cover

ميدار.نت - دمشق

بعدما عبرت الحكومة السورية عن تفاؤلها عدة مرات بتحسن محصول القمح لهذا العام، ظهر ما ينغص عليها مخططاتها، وتمثل الأمر بآفات القمح الاقتصادية (مرض الصدأ الأصفر وحشرة السونة) التي هددت الموسم.

وتعد حشرة السونة والصدأ الأصفر من الأمراض الخطيرة التي تصيب القمح، وتتسبب في نقص الإنتاج، وتؤثر في جودة ونوعية القمح، وقد خرجت هذه الآفات من سباتها الشتوي مبكراً هذا العام، وهاجمت الحقول القريبة من الأحراش والبساتين والأنهار.

وقالت مصادر محلية: «إن الهطولات المطرية كانت جيدة هذا العام، ومن المتوقع زيادة المحصول، في حال تمت مكافحة الآفات الزراعية بشكل فعال، وتأمين السقية التكميلية الأخيرة للحقول المروية خصوصاً المازوت اللازم لتشغيل محركات استخراج المياه».

ولمواجهة هذه الآفات، نفذت الفرق الفنية في مديريات الزراعة في عدد من المحافظات، جولات تحري لمكافحة الحالات التي بلغت العتبة الاقتصادية، وهي 3 حشرات كاملة للسونة في المتر المربع، حيث أصدرت وزارة الزراعة مؤخراً قراراً بالمكافحة الكيميائية المجانية في الحالات التي تتجاوز العتبة الاقتصادية.

وتكافح حشرة السونة بطرق يدوية وكيميائية، لكن مصادر أهلية من المزارعين في ريف حمص، قالت إن فاعلية المواد المكافحة الكيميائية التي توزعها الحكومة ضعيفة لا سيما المصنعة محلياً، وحذرت من تسبب التأخر في مكافحتها بمواد فعالة بخسائر كبيرة في محصول القمح.

 

مشاكل الفلاحين

بالإضافة للآفات والمشاكل المطرية، يشكو الفلاحون في سورية، من ارتفاع تكاليف الإنتاج، المقدرة بستة آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد، ومطالبات بضرورة تأمين المازوت اللازم للسقاية الأخيرة، مع تجديد مطالباتهم برفع سعر شراء كيلو القمح وسط وعود حكومية برفع السعر، وتوقعات بألا يتجاوز السعر 5500 ليرة.

علماً أن الحكومة حددت في أكتوبر الماضي السعر التأشيري للقمح للموسم الزراعي 2023 - 2024 بـ4200 ليرة سورية لكل كيلوغرام.

يشار إلى أن الحكومة السورية سبق أن تفاءلت بمحصول القمح في العام الماضي وبما يخفض كمية القمح المستورد بنسبة 50%، لكن النتائج جاءت عكس المتوقع، واضطرت لاستيراد 1.4 مليون طن من القمح الروسي؛ لتغطية احتياجات العام، بنقص 100 ألف طن عن 2022.

ويذكر أن سوريا لغاية عام 2011 كانت تنتج ما معدله 3.5 مليون طن. وفي بعض السنوات كان يتجاوز الأربعة ملايين طن.

&nb