اكتشاف معدن فضائي في آثار عمرها 3 آلاف سنة

ميدار.نت - روما
نيزك
النيزك
الفضاء
13 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - روما

"كنز عمره آلاف السنين مطلي بالذهب، ولكنه يملك عناصر فضائية، قادمة من خارج كوكب الأرض"، اكتشاف أثار حيرة العلماء في إسبانيا ودفعهم لتحيل هذا الكنز من جديد.

الكنز معروف باسم فيلينا، وهو يتكون من 59 قطعة مطلية بالذهب عُثر عليها في عام 1963، ويبلغ عمره حوالي 3 آلاف.

وفي تحليل جديد اكتشف العلماء أن بعض القطع الأثرية منه كانت مصنوعة من "معادن غريبة"، تبين أنها حديد نيزكي، موجود في تاج أو قبعة وسوار، حيث يتكون الأول من 5.5% من المادة بينما يتكون الثاني من 2.8% فقط.

وتوصل العلماء لهذا النتيجة بعد قيام فريق من العلماء الإسبان والسعوديين بقياس الجزيئات في كل قطعة، مما سمح لهم بالبحث عن آثار لسبائك الحديد والنيكل.

وقدر الباحثون أن التاج والسوار المطلي بالذهب يحتويان على مادة من خارج الأرض من نيزك اصطدم بها قبل مليون عام.

والحديد النيزكي هو بقايا قرص كوكبي أولي من الكون المبكر وجدت في النيازك المصنوعة من الحديد والنيكل.

وأوضحت الدراسة أن هذا الحديد النيزكي يوجد في أنواع معينة من النيازك الصخرية، ويتكون بشكل رئيسي من السيليكات، وهو ملح مصنوع من السيليكون والأكسجين.

وكان استخدام النيازك المتساقطة في تشكيل الأشياء ممارسة شائعة منذ آلاف السنين، حيث تم العثور على قطعة أثرية مماثلة في مقبرة توت عنخ آمون.

 

كنز فيلينا

يذكر أن كنز فيلينا اكتشف في شبه الجزيرة الأيبيرية، ومن المرجح أن المجموعة الدفينة تنتمي إلى مجتمع بأكمله وليس إلى عائلة ملكية واحدة.

ويرجع اكتشاف هذا الكنز الثمين إلى عالم الآثار خوسيه ماريا سولير في ديسمبر عام 1963، وحدث ذلك بينما كان هو وفريقه ينقبون في قاع نهر جاف يسمى "رامبلا ديل باناديرو" على بعد حوالي سبعة أميال من فيلينا.

ومنذ ذلك الحين تم حفظ الكنوز في متحف الآثار بالمدينة، مما سمح بإجراء التحليل الجديد الذي كشف عن المعادن الغريبة.

وصنع حوالي 90% من المجموعة الأثرية من الذهب عيار 23.5 قيراط، وهي تضم أحد عشر وعاءً وثلاث زجاجات و28 سواراً.

&nb