Cover

ميدار.نت - واشنطن

تمكّن علماء في جامعة نورث وسترن الأمريكية من اكتشاف محيط مائي ضخم يتربع على عمق هائل يبلغ 700 كيلومتر تحت سطح الأرض، ويُعتقد أن هذا الاكتشاف قد يسلط الضوء على أصل وتطور المياه على كوكبنا.

وتعتبر هذه الاكتشافات نتيجة للبحث المتواصل للعلماء في محاولة لتفسير أصل المياه على سطح الأرض، والذي قادهم إلى اكتشاف هذا المحيط المائي الضخم الذي يتواجد تحت صخرة الرينغووديت "Ringwoodite"، والذي يعتبر بحجمه الهائل ثلاثة أضعاف حجم جميع المحيطات السطحية على الأرض.

 

نظرية جديدة

وطرح العلماء نظرية جديدة تفسر مصدر الماء على الكوكب، متناولين بذلك الفرضية السابقة التي تقول بأن المياه ظهرت نتيجة لاصطدام مذنب بالأرض.

وأشارت النتائج الجديدة إلى أن المياه تتدفق ببطء من باطن الأرض، ما يدعم فكرة أن المياه على الأرض قد تكون أصلها الداخلي.

وبحسب ستيفن جاكوبسون، باحث في جامعة نورث وسترن، فإن هذا الاكتشاف يمثل دليلاً قوياً على أن الماء على الكوكب ينبع من باطنه، وقد يساعد في فهم استقرار حجم المحيطات على مدى ملايين السنين.

 

فهم أعمق

واستخدم الباحثون في اكتشاف هذا المحيط العملاق أجهزة قياس الزلازل المتقدمة، وبعد تحليل موجات الزلازل المنبعثة من النواة الأرضية، توصلوا إلى استنتاج وجود كميات هائلة من المياه تحت سطح الأرض، مما يعد بتغيير فهم العلماء لدورة المياه على الكوكب.

وتشير النتائج الجديدة أيضاً إلى وجود ذوبان بين البلورات في المنطقة الانتقالية، مما يشير إلى أن المنطقة الانتقالية تحتوي على كميات كبيرة من المياه، ويمكن أن يؤدي ذوبان البلورات إلى الاحتفاظ بالماء في هذه المنطقة.

ويسعى الباحثون إلى جمع المزيد من البيانات من جميع أنحاء العالم لتحديد مدى اعتيادية ظاهرة ذوبان الوشاح، ومدى تأثيرها على دورة المياه العالمية.