ميدار.نت - واشنطن

تمكّنت مركبة كيوريوسيتي، التي تتبع وكالة ناسا، من تحقيق اكتشافٍ مهم من خلال تحليل عينات الصخور من بحيرة قديمة على سطح المريخ.

وبفضل أداة ChemCam المتخصصة، اكتشف العلماء كميات مرتفعة من أكسيد المنغنيز في صخور قاع بحيرة "فوهة غيل"، ما يشير إلى وجود ظروف مشابهة للأرض منذ مليارات السنين.

مياه سطحية

وأظهر تحليل هذه الصخور الرسوبية أن ترسيبات المنغنيز ربما حدثت في بيئة تشبه أنهار الأرض أو دلتا، مما يشير إلى وجود مياه سطحية في فترة ما.

ويقول باتريك غاسدا، عالم كيمياء جيولوجية، إن اكتشاف كميات كبيرة من المنغنيز على المريخ يشكل لغزاً، نظراً لعدم وضوح آلية تكوينه وغياب الدلائل على وجود حياة سابقة على الكوكب.

ومن المثير للاهتمام أن الصخور الرسوبية تحمل مزيجاً من الرمال والطمي والطين، مما يشير إلى وجود بيئة مائية متنوعة في الماضي البعيد للمريخ.

بيئة مائية

وتوصّل الباحثون إلى أن ترسيبات المنغنيز ربما حدثت على شواطئ البحيرة بوجود غلاف جوي غني بالأكسجين، مما يشير إلى بيئة مائية صالحة للسكن في الماضي.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال السؤال حول مصدر الأكسجين الذي أدى إلى تكوين أكسيد المنغنيز دون إجابة نهائية، مما يفتح الباب أمام مزيد من البحوث والتحليلات لفهم المزيد عن تاريخ المريخ القديم.

وتعتبر بيئة بحيرة "فوهة غيل" على المريخ نافذة لفهم بيئات ماضية على الكوكب الأحمر، وتعكس تشابهاً مذهلاً مع بيئات الأرض الحالية.