استحضار الأرواح الرقمية عبر الذكاء الاصطناعي يثير مخاوف أخلاقية

Cover

ميدار.نت - دبي

أصبح بإمكان مستخدمي الذكاء الاصطناعي إعادة استحضار أشخاصهم المتوفين، وذلك حسب آخر التطورات في العالم التقني.

وأثارت هذه التقنية مخاوف أخلاقية لدى بعض الأفراد، ولكن يرى الخبراء بأن هناك "مبالغة" في هذه المخاوف.

ويعبّر استحضار الأرواح الرقمية عن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لإعادة إحياء ذكريات الأشخاص المتوفين.

 

فرصة لاستحضار الأرواح

وتعزّز التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي (LLMs) مثل ChatGPT وبرامج توليد الصور والفيديو مثل DALL·E 2 فرصة استحضار الأرواح الرقمية.

وأصبح هذا النوع من التكنولوجيا أصبح متاحاً للجميع بغض النظر عن حجم مواردهم.

وتمّت مناقشة استحضار الأرواح الرقمية لأول مرة في عام 2010 بعد ظهور فيديوهات "التزييف العميق" التي استعادت شخصيات شهيرة من القتلى.

وأدى هذا الأمر إلى تطوير تقنيات استحضار أشخاص متوفين لتصبح متاحة للجمهور العام.

وكان استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي سابقاً، محصور بشركات إنتاج الأفلام والموسيقى، لكن مع تطور التكنولوجيا وظهور أدوات مثل ChatGPT، بات بإمكان الأفراد العاديين استخدامها للتفاعل مع أحبائهم المتوفين بناءً على النصوص والرسائل التي تركوها وراءهم.

 

مخاوف ثقافية وأخلاقية

وعلى الرغم من هذه الإمكانيات، هناك من يشعر بالقلق من استحضار الأرواح الرقمية ويرون أنها تثير مخاوف ثقافية وأخلاقية.

ويجب أن يتذكر المستخدم أنه يتفاعل مع محاكاة رقمية للموتى وأن ذلك قد يكون مثيراً للجدل بالنسبة للبعض.

ويرى الخبراء أنه ليس هناك سبب للقلق بالنسبة لأغلب الأشخاص الذين يحتفظون بصور وفيديوهات لأحبائهم المتوفين كذكريات.

ويمكن أن يكون استخدام التكنولوجيا بشكل مناسب مفيد للأفراد في مواجهة فقدان أحبائهم والمحافظة على ذكرياتهم.

ويتعين على كل شخص أن يقرر مدى اعتماده على التكنولوجيا في استحضار الأرواح الرقمية وأن يحترم الآراء المتنوعة حول هذا الموضوع.