ميدار.نت - مدريد

شهدت أسواق الجملة في إسبانيا ارتفاعًا ملحوظاً في أسعار القمح والشعير، وذلك نتيجة للاضطرابات التي تعيشها الأسواق الدولية وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.

ويبدو أن أسعار الذرة تشهد انخفاضاً، حيث تعاني من تخمة في الإنتاج من البرازيل، وهي إحدى الموردين الرئيسيين للقمح والشعير إلى السوق الإسبانية بجانب أوكرانيا.

وأوضح خوسيه مانويل ألفاريز، الأمين العام لجمعية التجار الإسبانية Accoe، أن القرار الأحادي الجانب الذي اتخذته بولندا والمجر وسلوفاكيا بشأن الشحنات الأوكرانية يُعتبر قضية داخلية للاتحاد الأوروبي وليس له تأثير على الأسعار.

وارتفع سعر القمح اللين بنسبة 0.22% ليصل إلى 254.15 يورو للطن، فيما ارتفع سعر الشعير بنسبة 0.62% ليصل إلى 235.17 يورو للطن وذلك بناءً على الأسعار المسجلة في الأسواق الإسبانية خلال الأسبوع الأخير.

أسعار الذرة

أما بالنسبة لأسعار الذرة، فقد انخفض بنسبة 0.9% ليبلغ 257.13 يورو للطن، فيما سجل القمح القاسي زيادة بنسبة 1.22% ليصل إلى 402.5 يورو للطن.

وتُظهر هذه التغيرات تراجعاً كبيراً في أسعار الحبوب هذا العام، حيث شهدنا انخفاضات كبيرة في القمح العادي (-24.01%) والقمح القاسي (-11.86%) والشعير (-26.03%).

وتشهد إسبانيا تراجعاً حادّاً في إنتاج زيت الزيتون من منطقة مالقة الإسبانية، حيث انخفض الإنتاج إلى 60% فقط من الحصة السنوية المعتادة، وذلك نتيجة للجفاف الشديد.

ومن المتوقع أن يؤدي هذا التراجع إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون.

نقص في إمدادات زيت الزيتون

وتشهد إسبانيا نقصاً في إمدادات زيت الزيتون المائدة، حيث يُرجى أن يكون ذلك نتيجة هطول أمطار قليلة وارتفاع درجات الحرارة الصيفية.

وأشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى هذا الأمر.

وأوضح فرناندو فرنانديز تابيا، المندوب الإقليمي للزراعة والصيد البحري والمياه والتنمية الريفية لمجلس الأندلس بمالقة، أن زيت الزيتون المنتج على الرغم من التحديات البيئية يتمتع بجودة عالية ويحمل خصائص غذائية مميزة، مما يجعله منتجًا صحيًا بامتياز.

ويعدّ زيت الزيتون منتجاً أساسيّاً في إسبانيا وعالميّاً، إلّا أنّه شهد ارتفاعاً كبيراً في أسعاره خلال الأشهر الأخيرة، حيث ازداد سعره بنسبة 38% عن العام الماضي، وفقاً لوزارة الزراعة والصيد البحري والأغذية.

ودفع هذا الارتفاع المتاجر الكبرى في إسبانيا إلى فرض قيود على بيعه.