اختبار أول سيارة رياضية تعمل بالطاقة الشمسية في طرقات المغرب

ميدار.نت – الرباط
المغرب
طاقة الشمس
الطاقة والبيئة
19 أكتوبر 2023
Cover

ميدار.نت – الرباط

قدم فريق من طلاب جامعة (أيندهوفن للتكنولوجيا)، سيارة تعتمد على الألواح الشمسية المدرجة فوق سطحها المائل لشحن بطاريتها الكهربائية، لتصبح بذلك أول مركبة للطرق الوعرة تعمل بالطاقة الشمسية بنسبة مئة بالمئة.

وقرر الفريق اختبار سيارتهم (ستيلا تيرا) في أنحاء المغرب، وقطعت مسافة تزيد على 1000 كيلومتر (621 ميلاً) بين الساحل الشمالي للبلاد والصحراء الكبرى في الجنوب.

وفسر بوسمان من الفريق المخترع سبب اختيارهم للمغرب بأنه يتمتع بتنوع كبير في التضاريس وأشكال سطح الأرض، مضيفاً أنه جرى اختبار السيارة «على كل أنواع الأسطح التي يمكن أن تواجهها السيارة في أثناء سيرها».

وأشار بوسمان إلى أن السيارة أثبتت خلال الرحلة أنها أكثر كفاءة بنسبة الثلث مما كان متوقعاً، وأن تصميمها خفيف الوزن يجعلها أقل عرضة للتعثر على الأراضي الوعرة وأقل ضغطاً على نظام التعليق بالسيارة.

 

خصائص السيارة

وتبلغ السرعة القصوى للسيارة على الطريق 145 كيلومتراً (90 ميلاً) في الساعة.

وفي الأيام المشمسة، يبلغ نطاق بطاريتها نحو 710 كيلومترات (441 ميلاً) على الطرق الممهدة مقابل 550 كيلومتراً (342 ميلاً) على الطرق الوعرة، اعتماداً على طبيعة السطح. وفي الظروف الغائمة، يقل المدى بنحو 50 كيلومتراً، بحسب الفريق.

في العادة، تكون السيارات الكهربائية الرياضية أثقل وزناً من نظيرتها العادية، وبالتالي تتطلب بطاريات أكبر وأثقل لتشغيلها، وعمل الفريق المكون من 22 طالباً، على تخفيف وزن السيارة إلى 2645 رطلاً (1200 كغم) فقط، أي أقل بنحو 25% من متوسط السيارات الرياضية متوسطة الحجم.

وشرح بوب فان جينكل، المدير الفني لشركة (ستيلا تيرا)، أن التصميم الديناميكي الهوائي يقلل من معدل السحب ويستخدم مواد مركبة تجمع بين القوة وخفة الوزن.

وتابع بأن إحدى فوائد الألواح الشمسية الموجودة في الأعلى هي إمكانية استخدام بطاريات أصغر حجماً بكثير لأن الشحن يتم أثناء القيادة.

وأشار إلى أن سائقي السيارات الرياضية التي تعمل بالطاقة الشمسية يمكنهم السفر على الطرق الوعرة دون الحاجة إلى نقاط شحن، والعائق الوحيد أمامهم هو إيجاد مكان للنوم أثناء الرحلات الطويلة، لكن شركتهم قدّمت حلاً، فهي تعتمد في تصميمها على فكرة شاحنة التخييم التي تعمل بالطاقة الشمسية والتي جرى إنتاجها سابقاً في الجامعة ذاتها.

على سبيل المثال، تضم السيارة مقاعد قابلة للإمالة بالكامل لتحويلها إلى ما يشبه السرير، وفي وضعية الوقوف، يمكن تمديد الألواح الشمسية لتحقيق أقصى قدر من الشحن، مع إمكانية استخدامها كمظلة في الوقت نفسه.

وأوضح بوسمان أن الفريق صمم أيضاً محولات ألواح شمسية عالية الكفاءة، والتي يأمل بأن تفيد صناعة الطاقة الشمسية على نطاق أوسع.

&nb