ميدار.نت - ميسوري

ابتكر فريق بحثي في جامعة واشنطن بسانت لويس بولاية ميسوري جهازاً جديداً بتصميم يشبه ساعة اليد، ويتميّز هذا الجهاز بقدرته على اكتشاف العلامات المبكرة للنزيف الذي يمكن أن يكون مميتاً للأمهات بعد الولادة.

وتعتمد عملية هذا الجهاز الجديد على مستشعرات ليزر دقيقة تستخدم لرصد أي تغيير مفاجئ في تدفق الدم على المعصم.

ويعدّ هذا التغيير إشارة مبكرة للنزيف الحاد داخل الجسم.

ويُشار إلى أن نزيف ما بعد الولادة يمثل عشر جميع وفيات الأمهات في بريطانيا.

بدء التجربة

وبعد عمليّة إجراء الاختبارات الناجحة على الفئران، يقوم الباحثون حاليّاً بتجربة الجهاز على نساء حوامل مشاركات في دراسة سريرية.

وتمثّل هذه الخطوة تقدّماً هامّاً نحو تحسين الرعاية الصحية للنساء أثناء فترة ما بعد الولادة.

ويُشدد على أهمية التحسس المبكر للنزيف ما بعد الولادة الذي يُعرف بفقدان أكثر من 500 سنتيمتر مكعب من الدم بعد الولادة العادية، و1000 سنتيمتر مكعب بعد ولادة قيصرية، و1500 سنتيمتر مكعب بعد ولادة قيصرية متكررة.

أنواع النزيف مابعد الولادة

وتُعد هناك نوعين رئيسيين للنزيف ما بعد الولادة: النزيف المبكر الذي يحدث خلال 24 ساعة من الولادة والنزيف المتأخر الذي يحدث بعد هذه الفترة وحتى 6 أسابيع.

ويعتبر النزيف المبكر أكثر شيوعاً وخطورة من النزيف المتأخر.

ويرتبط نزيف ما بعد الولادة بالأمراض المصاحبة له بشكل كبير ويسهم بنسبة 30% في وفيات الأمهات أثناء الولادة.

ويجدر بالذكر أن تطوير جهاز مثل هذه الساعة الذكية يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على سلامة الأمهات وصحتهن خلال فترة ما بعد الولادة.