ميدار.نت - دبي

هنّأ الملياردير الأمريكي إيلون ماسك مؤسس شركة «سبيس إكس» الفضائية، دولة الإمارات على إنجازها الفضائي التاريخي الأخير المتمثل في التقاط «مسبار الأمل» أوضح صورة حصل عليها البشر للقمر «ديموس» التابع للمريخ، من مسافة 100 كيلومتر فقط.

وقال ماسك في تغريدة على تويتر: «تهانينا لدولة الإمارات العربية المتحدة».

جاء ذلك رداً على تغريدة للمؤثر الإماراتي حسن سجواني على تويتر، نشر فيها صورة القمر التابع للمريخ «ديموس».

صور نادرة

أعلن الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» سلسلة بيانات جديدة لقمر المريخ الأصغر «ديموس»، والتي تم التقاطها باستخدام الأجهزة العلمية الثلاث للمسبار خلال مروره لأقرب نقطة من القمر على مسافة تقارب 100 كيلومتر فقط، والتي تعد الأقرب لمركبة فضائية منذ مهمة «فايكنغ» عام 1977.

وعرض الفريق العلمي، خلال جلسة خاصة في المؤتمر الدولي لعلوم الأرض في فيينا، جميع الصور والملاحظات والنتائج الجديدة التي تم اكتشافها عن تركيبة وهيكل القمر «ديموس».

وتساهم البيانات، التي تم اكتشافها لأول مرة، في تعميق فهم المجتمع العلمي العالمي للقمر ديموس، وإثراء المعلومات بمعلومات وبيانات جديدة عنه.

استبعاد أقدم النظريات

وأثبتت الملاحظات استبعاد إحدى أقدم النظريات التي تشير إلى أن القمر يعتبر في أصله كويكب تم جذبه إلى مدار الكوكب الأحمر، وتؤكد أنه من المرجح أن يكون القمر أصله من المريخ وليس كويكباً كما تم افتراضه سابقاً.

وتشمل الصور عالية الوضوح التي التقطت خلال أقرب تحليق متكرر للقمر، الملاحظات الأولى، على الإطلاق بالأشعة فوق البنفسجية المتطرفة والبعيدة، وأول بيانات فائقة الطيف عن «ديموس» بالأشعة تحت الحمراء الحرارية، كما كشفت الملاحظات لأول مرة، عن مناطق في الجانب البعيد من «ديموس» والتي لم تُرصد من الناحية التركيبية من قبل.

وقالت قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ حصة المطروشي: «توجد العديد من التساؤلات عن قمري المريخ ديموس وفوبوس، لذلك نسعى من خلال مسبار الأمل على الإجابة عن هذه التساؤلات بهدف الوصول إلى فهم أعمق عن كوكب المريخ وأقماره»، مضيفةً «أنَّ كيفية ظهور القمرين في مدارهم الحالي يشكل محل دراسة، مما يؤكد أهمية المعلومات الجديدة وخاصةً عن ديموس، والتي ستسهم في تعزيز فهمنا لأصل وتكوين أقمار المريخ».