ميدار.نت - روما

اتهمت هيئة حماية الخصوصية في إيطاليا، أداة "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، التابعة لشركة "أوبن إيه آي" (OpenAI)، بأنها تجمع بيانات المستخدمين وتنتهك قوانين الخصوصية في البلاد.

وجاء هذا الاتهام، بعد تحقيق فتحته الهيئة في مارس الماضي، وأخطرت شركة الذكاء الاصطناعي به، التي تمتلك حالياً 30 يوماً للرد على النتائج.

قالت الهيئة الإيطالية في بيانها إن العناصر المكتسبة قد تشير إلى انتهاك واحد أو أكثر للوائح الاتحاد الأوروبي.

حظر سابق

وكانت إيطاليا فرضت حظراً على روبوت (ChatGPT)، في مارس 2023، وأصبحت حينها أوَّل دولة في العالم تحظر تطبيق الذكاء الاصطناعي، بعد اختراق للبيانات على المنصة كشف عن معلومات المستخدمين الشخصية.

وقالت حينها هيئة الرقابة الإيطالية إن الشركة التي تقف وراء "شات جي بي تي" لديها 20 يومًا لمعالجة مشكلات حماية البيانات أو دفع غرامة قدرها 20 مليون يورو أو ما يصل إلى 4 في المائة من الإيرادات السنوية.

وأكد الرئيس التنفيذي للشركة، سام ألتمان على تويتر أن شركة "أوبن إيه آي" كانت تحيل إلى "الحكومة الإيطالية" بشأن هذه القضية. وأضاف "إيطاليا هي إحدى الدول المفضلة بالنسبة لي وأتطلع لزيارتها مرة أخرى".

ولكن بعد أسابيعَ قليلةٍ من الحظر الأولي، قالت الهيئة إنَّها سترفع الحظرَ ما دامت (OpenAI) مستوفيةً للعديد من تدابير الشفافية.

وفي 29 أبريل، أصبح روبوت الدردشة الذكي متاحاً مرة أخرى في إيطاليا، ولكن تراقب إيطاليا بشكلٍ استباقيٍّ الوضعَ المحيطَ بتطوير الذكاء الاصطناعي وتنفيذه.

وفي مايو، خصَّصت الحكومة صندوقاً بملايين الدولارات للعمَّال الذين قد تكون وظائفهم عرضةً لخطر الاستبدال بسبب الذكاء الاصطناعي. كما يهدف المخطَّط إلى تعزيز تطوير المهارات الرقمية للفئة المستهدَفة المعرَّضة للخطر.

وفي 26 يناير، غرَّمت إيطاليا مدينةَ ترينتو 54 ألف دولار بسبب إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي خلال مشروع بحث علمي استخدم الكاميرات والميكروفونات والشبكات الاجتماعية؛ علماً بأنَّها كانت أول مدينة إيطالية تتلقَّى غرامةً كهذه.

يُذكر أنَّ إيطاليا تستضيف رئاسةَ مجموعة السبع لعام 2024، حيث قالت، من بين أمور أخرى، إنَّها تخطط لجعل معالجة تنظيم الذكاء الاصطناعي من أولوياتها الرئيسة.

ومن جهتها، أفادت رئيسة وزراء البلاد، جيورجيا ميلوني، بأنَّها تعتزم عقدَ جلسةٍ خاصَّة تركز على الذكاء الاصطناعي، تضمُّ أعضاءَ مجموعة السبع قبل قمَّة القادة الأولى، المقرَّر عقدُها في يونيو.

&nb