إضراب هوليوود يدفع منفذي المشاهد الخطرة لتعليم الأطفال

ميدار.نت - برلين
هوليود
موسيقى وثقافة
30 أغسطس 2023
Cover

ميدار.نت - برلين

داخل فوهة بركان وهمية في "حديقة الأفلام" المجاورة لاستوديوهات بابلسبرغ الشهيرة الواقعة على مقربة من برلين، يتدرب 75 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و16 عاماً على تأدية المشاهد الخطيرة ضمن ورش عمل.

وظهرت ورش العمل هذه، كحل مؤقت لمنفذي المشاهد الخطرة السينمائية، اللذين خسروا عملهم بسبب إضراب الممثلين وكتّاب السيناريو في هوليوود، الذي أدى إلى تجميد الإنتاج السينمائي في كل أنحاء العالم.

ويحلم أحد المشاركين واسمه ناثانيال أن يشارك يوماً في أحد أفلام سلسلة جيمس بوند، وسجّل في هذه الدورات التدريبية مع أخته الصغيرة أميليا البالغة ستّ سنوات.

كما ذكرت فيفيان (10 سنوات) أنها ترغب في أن تصبح ممثلة عندما تكبر، ورأت أن المجازفة بداية جيدة لتنمية الشجاعة اللازمة لهذا العمل.

وبالنسبة لكاثلين ريختر، وهي أم لأربعة أطفال، ورش عمل بابلسبرغ هي النشاط المثالي لملء وقت فراغ أبنائها خلال العطلة المدرسية الصيفية.

وقالت: "أطفالي رياضيون جداً وكانوا يتشوقون كثيراً للمشاركة في هذه الورش، إنه أمر رائع بالنسبة لهم أن يتعلموا كيفية القتال والسقوط من دون إيذاء أنفسهم أو الآخرين".

 

بديل البطالة

وأشار قائد فريق المجازفين في بابلسبرغ مارتن ليدرير (40 عاماً) إلى نفاد جميع الأماكن في ورش العمل هذا الصيف، وهذا الضغط شكل أمل لفريقه الذي سبق وشارك في أفلام شهيرة مثل "ماتريكس" و"جون ويك"، ولكنه الآن من دون عمل منذ الشلل الذي أصاب هوليوود.

وقال ليدرير: "لقد أصبح الوضع أكثر هدوءاً من مرحلة ما بعد الجائحة مباشرة، حين كان الناس يعوّضون الوقت الضائع وكنا نشهد طفرة في النشاط".

ومن جانبها رأت كاتيا بيكبرينر (44 عاماً) التي تعمل في مجال المشاهد الخطرة منذ عقدين أن تدريب الصغار خلال العطلة الصيفية يشكّل تغييراً لطيفاً عن عملها المعتاد.

وبينما ظلت نشطة بفضل عروض الأعمال المثيرة وورش العمل المخصصة للأطفال، أصيب بعض زملائها بالاكتئاب عندما توقف نشاطهم السينمائي. وعلّقت قائلة: "إما أن يترك المرء نفسه يغرق أو يواصل السباحة للنجاة".

 

إضراب هوليوود

يعمل فريق مجازفي بابلسبرغ لحساب عدد من شركات الإنتاج الألمانية والعالمية، ورغم مشاركتها في أعمال ذات موازنات كبيرة في السنوات الأخيرة، لكن استوديوهات بابلسبرغ أكدت أنها تعاني أوضاعاً مادية صعبة تفاقمت بسبب إضراب هوليوود.

ودفعت قلة مشروعات العمل الاستوديوهات إلى اعتماد برامج بطالة جزئية لـ40 في المائة من العاملين فيها ابتداءً من الأول من سبتمبر، تجنباً للجوء إلى خطوات صرف جماعي.