أوسكار تبتكر جائزة بيئية فأي الأفلام تنجح في الاختبار غداً؟

Cover

ميدار.نت – هوليوود

تشهد غداً الإثنين هوليوود حفل توزيع جوائز الأوسكار، ولن تكون الفئات المخصصة فيه لأفضل عمل ولا لأفضل ممثل أو مخرج، إنما لمن يتجاوز اختبار "Bechdel" المتعلق بالواقع المناخي.

وهذ الاختبار الجديد يحمل اسم "Bechdel-Wallace"، ويركز على قضايا المناخ والبيئة، وبرأي المنظمون كون أزمة المناخ تمس كل جانب من جوانب الحياة، فمن الطبيعي أن تظهر في الأفلام.

تتمثل الفكرة في تزويد الكتاب وأعضاء الصناعة بأداة سهلة لقياس ما إذا كان تمثيل المناخ موجودًا في القصص، وتحتوي النسخة البيئية من اختبار Bechdel على معيارين بسيطين هما: تغير المناخ موجود، والشخصية تعرف ذلك.

 ويتطلب المكون الأول وجود تغير المناخ في عالم الفيلم، واجتياز هذا الجزء من الاختبار ممكن بسهولة، من خلال تصوير التأثيرات والحلول، مثل إظهار موجة حر غير مسبوقة، أو قصة إخبارية عن ارتفاع منسوب سطح البحر، أو كتابات على الجدران ذات صلة بالمناخ.

أما القسم الثاني من التحقق، فيتضمن أن تكون الشخصية على دراية بتغير المناخ، وينعكس ذلك من خلال الحوار أو السرد أو الإجراءات أو الصور المرئية.

وهذه هي السنة الأولى لجوائز الأوسكار التي يتم ترميزها باستخدام هذا الاختبار، وبعد تحليل الأفلام الـ31 المشاركة في منافسات أوسكار، انحصرت المنافسات البيئية على 3 أفلام وهي: باربي، المهمة المستحيلة – الحساب الميت الجزء الأول، ونياد.

وأعرب الباحثون عن رغبتهم في رؤية هذه العلامة تتجاوز 50٪ بحلول عام 2027.

 

لماذا نجحت هذه الأفلام؟

وبالنسبة لفيلم باربي، فقد ربط تغير المناخ بالنزعة الاستهلاكية، حيث تتهم المراهقة ساشا دمية باربي بـ "قتل الكوكب من خلال تمجيدها للنزعة الاستهلاكية المتفشية".

أما فيلم الحساب الميت الجزء الأول، ففيه يحذر مدير وكالة المخابرات المركزية يوجين كيتريدج إيثان هانت من أن "الحرب العالمية القادمة لن تكون حربًا باردة، وإنما حربًا باليستية على نظام بيئي يتقلص بسرعة. ستكون حربًا من أجل الحصول على آخر ما لدينا من طاقتنا المتضائلة، والمياه الصالحة للشرب، والهواء القابل للتنفس".

ونهاية، صور فيلم نياد تغير المناخ كعائق أمام محاولة ديانا نياد السباحة من كوبا إلى فلوريدا، ففي محاولتها الثالثة، كادت أن تُقتل بسبب لسعة قنديل البحر، كما دار حديث في العمل حول كيف أن قنديل البحر الصندوقي "يمكن أن يقتلك" و"لا ينبغي له أن يقتلك" في هذا الجزء من المحيط - وهو توضيح واضح للتهديد الذي يشكله تغير المناخ على سبل العيش.

&nb