ميدار.نت - واشنطن

من نقطة لم يسبقها إليها أحد من قبل، نجحت مركبة الهبوط الأمريكية لخاصة "أوديسيوس"، في إرسال صور قبل هبوطها بشكل مائل جعل إمكانية استمرار عملها غير ممكن.

وأرسلت مركبة الهبوط صورها الأولى لسطح القمر من أقرب نقطة إلى القطب الجنوبي، كما أرسلت المهمة القمرية صورة التقطتها أثناء هبوطها العمودي في موقع الهبوط وأخرى بعد نحو 35 ثانية من انقلاب وحدة الهبوط القمرية واستقرارها على جانبها.

واستنادا إلى هذه الصور، هبطت "أوديسيوس" على بعد 1.5 كم من هدفها المقصود بالقرب من فوهة Malapert A، على بعد 300 كم فقط من القطب الجنوبي للقمر، كما أظهر إحدى اللقطات من LRO مركبة الهبوط كنقطة خافتة ومشرقة على سطح القمر.

وتعد مركبة الهبوط أول مركبة فضائية أمريكية تهبط على سطح القمر منذ أكثر من 50 عاما، منذ رحلة أبولو في عام 1972، وكانت "أوديسيوس" على وشك أن تصبح أول مركبة فضائية مملوكة للقطاع الخاص تهبط بنجاح على سطح القمر.

ووقعت ناسا عقدا مع الشركة التي يقع مقرها في هيوستن في عام 2021، والذي شهد إقلاع مركبة الهبوط على سطح القمر في 15 فبراير 2024.

البحث عن الماء

وبسبب فشل عملية الهبوط لن تتمكن "أوديسيوس" بعمليات الحفر وجمع العينات وتحليلها بحثا عن علامات المياه التي سيستخدمها رواد فضاء "أرتميس 3" الذين من المقرر أن يصلوا إلى القمر عام 2026، رغم أنها كانت مزودة بأدوات الحفر اللازمة.

وقالت الشركة إن "أوديسيوس" ما تزال تتواصل مع فريق الأرض وستستمر في جمع البيانات حتى يتوقف ضوء الشمس عن السطوع على الألواح الشمسية.

ونظرا لأن المركبة مائلة، فلا يمكنها توفير الطاقة بشكل مستمر نظرا لبعدها عن الشمس. وأضافت Intuitive Machines التي أصبحت أول شركة خاصة تهبط على سطح القمر والأولى من الولايات المتحدة منذ عام 1972، أن جميع حمولاتها الستة العلمية باستثناء واحدة كانت متجهة للأعلى ومستقبلة للاتصالات.

ويذكر أنه رغم فشل عملية الهبوط، لكن الشركة أشارت إلى أن "أوديسيوس" كشفت عن تسعة مواقع هبوط آمنة في منطقة القطب الجنوبي المستهدفة.

وقد تكون هذه المواقع غنية بالموارد، والتي كان من المقرر أن تقوم "أوديسيوس" بحفرها بحثا عن الماء لرواد الفضاء المستقبليين.

&nb