ميدار.نت - واشنطن

أعلنت شركة "إنتويتيف ماشينز" Intuitive Machines الأميركية عبر منصة إكس، أن "أوديسيوس"، وهو أول مسبار خاص يهبط على سطح القمر، دخل في مرحلة سبات دائم بعد حوالي شهر من وجوده على هذا الجرم الفضائي.

 ودخل المسبار مرحلة السبات في نهاية مهمته الرئيسية، أي بعد 7 أيام على القمر، وبمجرد عودة الشمس إلى الظهور، حاول مهندسو الشركة الاتصال به مجدداً في نهاية الليلة القمرية، فلم يعاود عمله ما يعني أن المركبة "تلاشت إلى الأبد".

 وأوضحت الشركة على أي حال، لم يكن من المؤكد على الإطلاق ما إذا كانت بطاريات الجهاز ستصمد أمام البرد القارس في الليلة القمرية.

هبوط مائل

في 22 فبراير، أصبح "أوديسيوس" أول مسبار خاص يهبط على سطح القمر، وأول مركبة فضائية أميركية تفعل ذلك منذ نهاية برنامج "أبولو" في عام 1972، لكن هبوطه لم يكن موفقاً بالكامل حيث وجد نفسه في وضع مائل على سطح القمر، في منطقة القطب الجنوبي.

واستمرت بعض ألواحه الشمسية بالعمل وزودته بالطاقة، الأمر الذي مكن "أوديسيوس" من نقل صوراً وبيانات علمية، لا سيما تلك التي جمعتها أجهزة "ناسا" الموجودة على متنه، حتى أن "ناسا" و"إنتويتيف ماشينز" وصفتا مهمة هذا المسبار على القمر بأنها ناجحة.

ووصف عالم الفلك وخبير المهام الفضائية جوناثان ماكدويل، أداء المسبار، في تصريح سابق، بأنه "نجاح مع عيوب صغيرة"، مضيفاً: "بالتأكيد هناك أمور يجب تسويتها للبعثات المقبلة"، إلا أن مشروع "ناسا" يسير في الاتجاه الصحيح، بحسب قوله.

وكانت وكالة الفضاء الأميركية أوكلت هذه الخدمة، ضمن مشروعها، إلى شركات خاصة، بما يسمح لها بتسيير رحلات مشابهة بوتيرة أكبر، وبأموال أقل، لكن من شأن ذلك أيضاً تحفيز تطوير الاقتصاد القمري، القادر على دعم وجود بشري دائم على القمر، وهو أحد أهداف برنامج "أرتيميس".

يذكر أن المركبة غير المأهولة ذات الأرجل الستة، والتي يطلق عليها اسم "أوديسيوس"، هبطت الشهر الفائت، وذلك بعد مرحلة نهائية مثيرة للقلق، حيث ظهرت مشكلة في نظام الملاحة الذاتية للمركبة، ما استدعى المهندسين على الأرض لاستخدام حل بديل غير مجرب في اللحظة الأخيرة.

&nb