ميدار.نت - دبي

حذر خبراء في مجال الصحة، من تناول بذور فاكهة البابايا، وذلك بعد تداول فيديوهات عبر تيك توك وإنستغرام، تشجع على تجفيف وطحن هذه البذور بحجة امتلاكها فوائد كبيرة.

وزعم بعض رواد مواقع التواصل، أن بذور فاكهة البابايا غنية بمضادات الأكسدة، وجيدة لصحة القلب، كما أنها دواء لتخفيف آلام الدورة الشهرية، واستعادة التوازن الهرموني في الجسم.  

لكن الأطباء حذروا من استهلاكها؛ وكشفوا عن أضرار عديدة قد تحملها، حيث وجدت الدراسات أن استهلاك بذور البابايا مرتبط بضرر الحيوانات المنوية لدى الذكور.

وقال الخبراء "إن استهلاك بذور البابايا يؤدي إلى فقدان وتلف الحيوانات المنوية عند الذكور، وقد يؤدي إلى فقدان كامل الحيوانات المنوية.

كما أوضح الأطباء أنه وعلى الرغم من عدم وجود فوائد مثبتة لبذور البابايا، إلا أن هناك العديد من الآثار الضارة المحتملة لاستهلاكها، ففي الدراسات التي أجريت على الحيوانات، استخرجت بذور البابايا خلايا الكبد التالفة، ودمرت الحمض النووي، وتسببت في أمراض الكبد المزمنة؛ ما أدى إلى تليف الكبد.

وأكد الأطباء أن الأسوأ من ذلك هو أن بذور البابايا تعد مصدرا للمواد الكيميائية النباتية، التي تسمى "إيزوثيوسيانات"، والتي يمكن أن تلحق الضرر بالحمض النووي، وتسبب تلف الأعضاء، مع احتمال الإصابة بالسرطان.

خرافات

ومن الخرافات الشائعة أن استهلاك بذور البابايا يكون بمثابة مانع للحمل، لذا لا تستهلكيها لتحديد النسل أو لأي سبب آخر.

بالإضافة إلى أنها ليست من العلاجات المنزلية التي تساعد في تحسين الدورة الشهرية وليست وسيلة منع حمل، وبعد تناولها تسبب إصابة المرأة بـ دورة شهرية غير منتظمة وتغيرات ضارة في الرحم، لذلك يمكنك تناول فاكهة البابايا ولكن تجنب البذور.

الثمرة وليست البذور

يذكر أن البابايا من الفواكه المفيدة التي تحتوي على الكثير من الفوائد الصحية، كما أنها غنية بمضادات الأكسدة وفيتاميني A و C .

لكن الإفراط في تناول البابايا قد يتسبب في الإصابة باضطرابات المعدة والإسهال، كما قد تتسبب للبعض في الحساسية حيث أنها تحتوي على نسبة عالية من مركب اللاتكس.

وأيضاً تناول البابايا أثناء الحمل قد يزيد من خطر الإصابة بتقلصات الرحم، وذلك لاحتوائها على مادة اللاتكس الخام التي تسبب "تشنجات تكززية" في الرحم.

&nb