ميدار.نت - سان فرانسيسكو

اشترت منظمة غير ربحية تعود للسيدة لورين باول جوبز، أرملة المؤسس المشارك لشركة "أبل" ستيف جوبز، معهد سان فرانسيسكو للفنون (SFAI) وجدارية الفنان المكسيكي دييغو ريفيرا الشهيرة التي تزيّن أحد جدرانه، وتحمل اسم "جوهرة التاج".

الصفقة تمت مقابل 30 مليون دولار، على أن تهتم المنظمة بقضايا الصيانة في مباني (SFAI) في السنوات الأربع المقبلة، وتحافظ على الحرم الجامعي كمؤسسة للفنون، من خلال خطط وبرامج للفنانين المقيمين.

وجاءت عملية الشراء، بعد مرور عام على إعلان المعهد إفلاسه، إذ تقدمت مدرسة الفنون المتعثّرة، بطلب الإفلاس في أبريل 2023، تحت وطأة ديون قدرها 20 مليون دولار، ما أثار تكهّنات حول الفصل التالي من حياة المؤسسة العريقة الواقعة في الحي الروسي، ومصير "جوهرة التاج" أي لوحة ريفيرا.

وقال ديفيد ستول، رئيس معهد سان فرانسيسكو للموسيقى، وهو عضو في المنظمة الجديدة غير الربحية، "إن الحرم الجديد سيضمّ برنامج إقامة للفنانين، يمكّنهم من تطوير أعمالهم وعرضها، وسيكون منصّة لدعم الفنانين".

ومن جانبها، قالت بريندا واي، المؤسسة الفنية وعضو اللجنة الاستشارية للمنظمة، "لقد حفّزنا الدعم المجتمعي الهائل لاستعادة الموقع، والحفاظ على اللوحة الجدارية في مكانها، وإعادة فتح المعهد كمؤسسة فنية غير ربحية، ستجذب جيلاً جديداً ديناميكياً من الفنانين".

أضافت: "نحن نبني على تاريخ ثقافي رائع، ونتطلّع إلى مستقبل فني لا حدود له، سيؤثّر ويتأثّر بثقافة سان فرانسيسكو النابضة بالحياة".

دييغو ريفيرا

ودييغو هو رسام مكسيكي بارز، ولد في غواناخواتو، وكان شيوعياً ناشطاً، أسهمت لوحاته الجدارية الضخمة في تأسيس الحركة الجدارية المكسيكية بين أعوام 1922و 1953.

بدأ ريفيرا في الرسم وهو في الثالثة من عمره، أي بعد عام من وفاة أخيه التوأم. قُبض عليه وهو يرسم على الجدران. بدلاً من معاقبته، وضع والداه السبورات والقماش على الجدران.

ورسم الرسام المكسيكي اللوحة عام 1931، وهي تظهر عمالاً يقومون ببناء مدينة، وتقرّر أن تبقى في موقعها في غرفة العرض بالحرم الجامعي.

رسم ريفيرا الجداريات في كل من مدينة مكسيكو، تشابينغو، كويرنافاكا، سان فرانسيسكو، ديترويت، ومدينة نيويورك، وفي عام 1931، أقام معرضًا استعاديًا تأمليًا لأعماله في متحف الفن الحديث في نيويورك.