آمال اقتصادية معلّقة على موسم قطاف الزيتون في تونس

Cover

ميدار.نت - تونس

بدأ موسم جني الزيتون في مختلف المحافظات التونسية، وهذا الحدث يثير آمالًا كبيرة بين المزارعين والسلطات التونسية.

ويأتي هذا الموسم في ظل انخفاض إنتاج الزيت العالمي بسبب التغيرات المناخية والجفاف، مما يزيد من أهمية إنتاج الزيتون في تونس.

وتحظى هذه المناسبة بأهمية خاصة بالنسبة للتونسيين، حيث يعتبرون طلوع شمس أول نهار جني الزيتون حدثاً مهمّاً.

 

طقوس خاصة

ويتم الاحتفال بهذه العادة بشكل خاص، حيث يعمل المزارعون بجد لجني الزيتون وتجهيزه للصناعة.

ويشهد هذا الموسم أيضاً توقعات بزيادة إنتاج الزيتون في تونس بنسبة 11٪ بعد تعافي الإنتاج نتيجة التساقطات المطرية في الشهور الأخيرة.

ويعدّ زيت الزيتون من أهم المصادر للعملة الصعبة في تونس.

وتواجه تونس تحديات في تصدير زيت الزيتون بسبب الأوضاع العالمية وارتفاع أسعاره، بالرغم من زيادة الإنتاج المتوقعة.

 

تأثيرات الزيادة في الأسعار العالمية

وعلى الرغم من أن الاستهلاك المحلي يبلغ حوالي 20٪ فقط من الإنتاج، فإن الزيادة في الأسعار العالمية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الأسعار المحلية.

وتعدّ تونس واحدة من أكبر الدول المصدرة لزيت الزيتون في العالم، وتحتل المرتبة الثالثة عالميّاً بعد إسبانيا وإيطاليا.

وتعتبر هذه المادة مصدراً رئيسيّاً للإيرادات والنقد الأجنبي في تونس، وتلعب دوراً استراتيجيّاً في دعم الاقتصاد.

وتستعد تونس بهذه الطريقة، لموسم جني الزيتون الذي يحمل معه آمالاً كبيرة للمزارعين والاقتصاد الوطني، وفي ظل التحديات العالمية التي تؤثر على سوق زيت الزيتون، يتعين على تونس استغلال هذه الفرصة بحكمة لضمان تحقيق الأرباح ودعم العملة الصعبة.