6 جداريات تحكي ألف ليلة وليلة من تاريخ السعودية

ميدار.نت – الرياض
موسيقى وثقافة
الرياض
05 مارس 2024
Cover

ميدار.نت – الرياض

من حي جاكس بالدرعية، أطلق الفنان السعودي راشد شعشعي، معرضه الشخصي "ليلة وألف ليلة"، ليوثق فيه التحوّلات التي مرّت بها المملكة، في السنوات الأخيرة ملخصاً سيرة طويل عبر عدة لوحات.

وقدم المعرض 6 أعمال تركيبية جدارية، يمثّل كل عمل فيها ذكرى من ذكريات أهل المملكة وقصصهم، وتستعرض مراحل مفصلية في تاريخ السعودية الحديث، مثل "التاب لاين"، وظهور البترول، وقيادة المرأة للسيارة، والسفر ومكانته في حياة السعوديين.

 

نحن نحكي

وقال الفنان السعودي: "تغيرّت أشياء كثيرة في المملكة، وتحقّقت أحلامنا كفنانين، لكني أردت استعادة بعض القصص القديمة، وفصلها عمّا عشناه ما قبل الرؤية، لندرك حجم التغيير الذي تحقّق اليوم، وهو التغيير الذي يقودنا إلى فكرة الامتنان للرؤية ولحظتها الحاسمة، ونحن ماضون إلى الأفضل".

وقال: "كان يُحكى عنّا ولم نكن نحكي عن أنفسنا، اليوم أبناء الجزيرة العربية عموماً، والسعودية بشكل خاص، أصبحوا هم من يحكون عن أنفسهم وعن ثقافتهم وفنونهم وصناعاتهم".

وشرح شعشعي: "الجيل الحالي يلمس هذه التغيّرات في المملكة، لكنه لا يدرك خط سيرها، ولا يستوعب التحديات التي عاشها الآباء والأجداد، وكأنها قصص من نسج الخيال، مثل قصص ألف ليلة وليلة، من هنا جاءت فكرة المعرض، أي الليلة التي تسبق إعلان رؤية المملكة 2030، وما حدث بعدها من تقدّم ملحوظ".

 

تأثير المنمنات

وجاء فكرة العمل من المنمنمات التي حكت قصص ألف ليلة وليلة بشكل بصري، لكن الشعشعي  وظفها لتتناول أهمّ المتغيرات في المملكة، مثل "التاب لاين" كموضوع مؤثّر في حياة السعوديين، قادنا إلى التمدّن، كذلك السجال الكبير حول قيادة المرأة للسيارة، والسفر الذي كان يعني الحرية لنا".

وحتى تأثر شعشعي بعدم اكتمال حكايا ألف ليلة وليلة، وقال عن الجدارية التي بدأت غير مكتملة: "المعروف عن قصص ألف ليلة وليلة أنها لا تنتهي، وأن شهرزاد تبقى على قيد الحياة، لذلك أبقيت جزءاً من القصّة غير مكتمل، أو ربما سيُروى في قصص أخرى، وربما سيكون مادةً لمعارض أخرى".

ودشّن من خلال المعرض أسلوباً فنياً مبتكراً، استلهم الفنان بنيته من الآداب والفنون العربية والإسلامية، مستخدماً الخامات الأصلية وأدوات عدّة، مثل الحديد والخشب وبعض المواد التي عثر عليها من مراحل سابقة في رحلة تطوّر المملكة.

كما استوحى أعماله من زياراته للأسواق الشعبية والأشياء القديمة والمستعملة، بهدف العثور على مواد تلامس الواقع وذات صلة بالماضي. إذ يسعى الفنان إلى مراكمة طبقات متعددة، تهدف إلى تثبيت الذاكرة، وربط التجارب الفردية بالذاكرة الجمعية، وبالتاريخ الإنساني المُشترك.

&nb