ميدار.نت - واشنطن

طالب أكثر من مئتي فنان شهير بتقديم حماية أفضل للأعمال الفنية وحقوق المؤلفين، في ظل التهديدات المتوقعة من الذكاء الاصطناعي القادر على «تدمير نظام الموسيقى».

ويثير تطوير الذكاء الاصطناعي التوليدي مخاوف من تهديدات عدّة تطال المجال الموسيقي، وقدرته خصوصاً على استنساخ أصوات شهيرة.

وجاءت مطالب الفنانين الذين كان من ضمنهم بيلي أيليش ونيكي ميناج وسموكي روبنسون، في رسالة مفتوحة نشرتها منظمة «آرتيست رايتس ألاينس».

وقال الموقعون: «علينا حماية أنفسنا من الاستخدام غير المنضبط للذكاء الاصطناعي لسرقة أصوات الفنانين المحترفين وانتهاك حقوق المبتكرين وتدمير نظام الموسيقى».

وتابعت الرسالة التي وقّعتها أيضاً فرقتا «بيرل جام» و«آر اي ام»، وكل من كاتي بيري ونورا جونز وكاميلا كابيلو وورثة كل من بوب مارلي وفرانك سيناترا: «ندعو كل المنصات الموسيقية الرقمية وخدمات الموسيقى إلى الالتزام بعدم تطوير أو نشر أي تكنولوجيا أو محتوى أو أدوات ابتكار موسيقى تستند إلى الذكاء الاصطناعي، والتي تُضعِف أو تحل محل الفنّ البشري الذي يبتكره كتّاب الأغاني والفنانون، أو تحرمنا من مكافأة عادلة لأعمالنا».

ورأى الموقعون على الرسالة أنّ الذكاء الاصطناعي يحمل «إمكانات هائلة لتعزيز الابتكار البشري»، واستدركوا: «لكنّ عدداً من أهم وأكبر الشركات يستخدم أعمالنا من دون الحصول على موافقتنا لتطوير نماذج للذكاء الاصطناعي».

أول ولاية

وباتت تينيسي في الشهر الفائت أول ولاية أميركية تقرّ قانوناً يرمي إلى حماية المتخصصين في المجال الموسيقى من تهديدات الذكاء الاصطناعي، وسيدخل حيز التنفيذ في مطلع يوليو القادم، وسط ترحيب كبير من كبار اللاعبين في المجال الموسيقي.

ويمنع القانون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي من إعادة إنتاج صوت الفنان من دون موافقته.

كما تجري حالياً دراسة تشريعات مماثلة على المستوى الفدرالي وفي الكونغرس الأمريكي وفي ولايات كثيرة أخرى.

عملية احتيال

من العمليات التي وقعت في مجال سرقة الأغاني بواسطة الذكاء الاصطناعي، محاكاة صوت فنان مشهور استغلوه لسرقة الأموال بعد الإيهام بأنها اصلية، حيث بيعت مجموعة من الأغاني المزيفة لفرانك أوشن مقابل 13000 دولار كندي (9722 دولارًا بالدولار الأمريكي) في منتدى لتسريب الموسيقى مخصص للمغني الحائز على جائزة جرامي.

&nb