ميدار.نت – نيودلهي

يحتفل في الفترة الحالية أكثر من مليار شخص بمهرجان «ديوالي» الهندي، داخل البلاد وخارجها، ويعبرون عن فرحهم بعروض الألعاب النارية والأعياد والصلاة.

وتعني كلمة ديوالي «صف من الأضواء»، إذ يضيء المحتفلون صفوفًا من مصابيح الزيت الطينية التقليدية خارج منازلهم رمزًا لانتصار النور على الظلام والمعرفة على الجهل.

ولا يوجد تاريخ ثابت لهذا العيد بحسب التقويم الميلادي، لأنه يعتمد على التقويم القمري الهندوسي، ويأتي عادة في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر.

وفي العام الحالي يبدأ ديوالي في 10 نوفمبر، لكن يتم الاحتفال بالمهرجان في 12 من هذا الشهر.

الطوائف الهندية

رغم أن ديوالي هو مهرجان ديني رئيسي للطائفة الهندوسية، لكن يحتفل به أيضًا السيخ والجاين والبوذيون، وتختلف رؤية كل منهم وبداياته باختلاف المنطقة، وإن تشاركت جميعها بفكرة "انتصار الخير على الشر".

ففي جنوب الهند يرمز "ديوالي" لانتصار اللورد كريشنا وتدمير الشيطان ناراكا الذي يقال إنه كان يسجن النساء ويعذب رعاياه، أما في شمال الهند فيرمز ديوالي للعودة المظفرة للورد راما وزوجته سيتا وشقيقه لاكشمان، من منفى دام 14 عامًا في الغابة.

في حين يحتفل الجاينيون بهذا العيد باعتباره اليوم الذي وصل فيه اللورد ماهافيرا، آخر المعلمين العظماء، إلى السكينة، وهي التحرر من دورة الولادة والموت والبعث، بحسب معتقدهم.

ويحتفل السيخ بـ Bandi Chhor Divas لإحياء ذكرى إطلاق سراح جورو هارجوبيند، وهو شخصية رمزية في الدين، والذي سجنه الإمبراطور المغولي جهانجير لمدة 12 عامًا، وهو يوم يتداخل مع ديوالي.

فيما يحتفل البوذيون باليوم الذي تحول فيه الإمبراطور الهندوسي أشوكا، الذي حكم في القرن الثالث قبل الميلاد، إلى البوذية.

عادات

يترافق المهرجان بعدد كبير من التقاليد الفريدة، والتي تختلف حسب المنطقة لكن القاسم المشترك بين جميع الاحتفالات هو الأضواء والألعاب النارية والولائم والحلويات والملابس الجديدة والصلاة.

ففي جنوب الهند، يستحم كثيرون بالزيت الدافئ في الصباح الباكر كرمز للاستحمام في نهر الجانج المقدس، وفي شمال البلاد، المقامرة تقليدًا شائعًا بسبب الاعتقاد بأن كل من يقامر في ليلة ديوالي سيزدهر على مدار العام.

لذا يشتري العديد من الأشخاص الذهب في اليوم الأول من عيد ديوالي، المعروف باسم Dhanteras، وهو عمل يعتقدون أنه سيجلب لهم الحظ السعيد.

حول العالم

ورغم تشارك عدة طوائف هندية بهذا العيد، لكن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، إذ تقيم مدينة ليستر في المملكة المتحدة أكبر احتفالات ديوالي وفي كل عام يتجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في الشوارع للاستمتاع بليلة من الضوء والموسيقى والرقص.

 في البنغال، يعبد الناس ماء كالي (المدمر لكل قوى الشر) في ديوالي، أما في نيبال فيعبد الناس اللورد كريشنا ويحتفلون بانتصاره على الملك الشرير ناراكاسورا.

&nb