"بينالي البندقية" يختار الحديث عن الغرباء المنتشرين في كل مكان

ميدار.نت - البندقية
موسيقى وثقافة
البندقية
03 فبراير 2024
Cover

ميدار.نت - البندقية

اختار معرض بينالي البندقية الشهير لهذا العام عنواناً يرتبط بالأوضاع المأساوية حول العالم، هو "الغرباء في كل مكان"، داعياً الجميع للعمل في وقت وصل فيه عدد النازحين قسرياً إلى يفوق العشرة ملايين شخص.

وقال أمين المعرض أدريانو بيدروسا: "أينما ذهبت،  تقابل أجانب دائماً، بغض النظر عن المكان الذي تجد فيه نفسك، فأنت في أعماقك داخل غريب".

ولا يقتصر هذا النزوح على الوقت الحالي، فغالباً ما اشتبك القرن العشرين مع الاستعمار، وسافر العديد من الفنانين في الجنوب العالمي إلى أوروبا.

واعتبر بيدروسا أنه يشعر أن تجاربه الخاصة تنعكس في موضوع المعرض، وقال: "عشت في الخارج وكنت محظوظاً بالسفر على نطاق واسع"، لكن غالباً ما أُعامل على أنني غريب من العالم الثالث.

وأضاف: "على الرغم من أني أحمل أحد جوازات السفر الأعلى مرتبة في الجنوب العالمي (برازيلي الجنسية)، والأهم من ذلك أعرّف نفسي بأنني غريب، وأنا أوّل غريب أكون  أميناً للبينالي".

 

نيون ومنسوجات

وينطلق المعرض بنسخته الستين، في 20 أبريل 2024، بمشاركة 331 فناناً، وسيعرض مجموعة "كلير فونتين" المقيمة في باريس، التي صنعت عدداً من منحوتات النيون.

 وتمثل عبارة "Stranieri Ovunque" أو "الأجانب في كل مكان"، (العبارة مستمدّة من اسم مجموعة تورينو التي حاربت العنصرية والعنف ضد الأجانب، والمرتبطة بكراهية الأجانب في إيطاليا في أوائل العقد الأول من القرن 21).

وقال بيدروسا "إن الفنانين من السكان الأصليين سيكون لهم حضور "رمزي" قوي في المعرض"، كما ستقوم مجموعة "ماهكو"، القادمة من حدود البرازيل وبيرو، برسم لوحة جدارية ضخمة على واجهة الجناح المركزي في جيارديني Giardini. وستقدّم مجموعة "ماتاهو" من نيوزيلندا تركيباً ضخماً في الغرفة الأولى.

وسيركز المعرض على المنسوجات، مع أعمال مجموعة الخيّاطة التشيلية بوردادوراس دي إيسلا نيجرا، وسيضم البينالي أعمالاً لفنانين من القرن العشرين من أميركا اللاتينية، وأفريقيا، والعالم العربي، وآسيا، يرجع تاريخها إلى الفترة بين عام 1905 إلى عام 1990.

يضم القسم المخصص للمغتربين، الفنانين الإيطاليين في جميع أنحاء العالم في القرن العشرين، مثل ليدي براتي، ونيني سانجوينيتي بوجي، وجياني بيرتيني، ولينا بو باردي.

وتحدث رئيس البينالي المنتهية ولايته، روبرتو سيكوتو، الضوء عن بعد السياسي لبينالي البندقية، وتطرّق إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وحرب غزة، وقال إن البينالي هو "مكان متميّز يمكن من خلاله تنظيم العالم".